دشّن المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أمس الأول الدورة الثانية لديوانيّة تعليم جدة، والتي تزامنت مع مناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة، وذلك باستضافة كل من الدكتور سعيد الأفندي عميد كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقيّة والدكتور سعيد المالكي أستاذ اللغة العربيّة بجامعة الملك عبدالعزيز، والمشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال، وبحضور مساعدي مدير التعليم، ومديري الإدارات ومكاتب التربية والتعليم بجدة، وعدد من التربويين والتي جاءت تحت عنوان (المواطنة وتعزيز الوطنية). ورحّب الثقفي في مستهل الديوانية بالضيوف مبيِّنًا بأنّ تدشين الدورة الثانية لديوانيّة تعليم جدة يتزامن مع الاحتفاء بالوطن في ذكرى يومه الثالث والثمانين وهي فرصة لاستحضار الإنجازات العظيمة للمملكة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز، مرورًا بأبنائه البررة من بعده، ووصولًا لعهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- والذي تشهد فيه المملكة في مختلف المجالات أمنًا وأمانًا ورخاء وإنجازات فريدة من نوعها. ثم بدأت الديوانية فقراتها بكلمة للدكتور سعيد الأفندي الذي قدم شكره لمدير تعليم جدة على الدعوة في هذه المناسبة الوطنيّة الغالية، وبين بأن الأمير نايف -رحمه الله- طلب من جامعة الملك عبدالعزيز تفعيل دورها في مكافحة الظواهر السلبية وتعزيز القيم في المجتمع، وبعد عدة أيام تم طرح فكرة على سموه تتضمن إنشاء كرسي بحثي لتعزيز القيم الأخلاقية، حيث وافق على المقترح وتم إنشاء كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية والذي حظي بدعم كبير من سموه -رحمه الله-. وأكد الأفندي بأنّ الكرسي يهتم بالأبحاث العلمية التي تهدف لتعزيز ورقيّ القيم الأخلاقية لدى الشباب والأسرة والمجتمع. من جهته تحدث الدكتور سعيد المالكي عن كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال، كما عرف المواطنة وأنواعها، معتبرًا الاعتدال بحد ذاته قيمة تضم تحتها عددًا من القيم الأخلاقية، ومؤكدًا بأن الابتعاد عن القيم المادية هو بداية التصحيح، وأشار إلى أن هناك أبحاثًا علمية كثيرة ومتنوعة يدعمها الكرسي تصب في منهج الاعتدال.