سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمطار مكة.. اختناقات مرورية.. ورفع سجاد الحرمين.. و300 آلية و700 عامل للتعامل مع المياه نقل مرضى مدينة الملك عبدالله.. ووحدات وقوارب وصافرات إنذار على المواقع
استنفرت الجهات الحكومية بمكةالمكرمة كامل طاقتها وذلك اثر هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة شهدتها العاصمة المقدسة ظهر أمس. وتسببت مياه الأمطار الغزيرة في حدوث اختناقات مرورية في عدد من الشوارع الرئيسة والفرعية وفي عدد من الأحياء خاصة الواقعة جنوبمكةالمكرمة بسبب تجمع مياه الأمطار في عدد من الشوارع. وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عند هطول الأمطار برفع السجاد من جميع المواقع التي عمها هطول الأمطار وتم فرش المشايات البلاستيكية المانعة للانزلاق على جميع المداخل المؤدية للمسجد الحرام من الساحات وداخل الحرم ورفع استعداد فرق الصيانة لمقابلة أي طارئ. واستنفرت إدارة النظافة بالرئاسة طاقاتها من خلال أكثر من (300) آلية ومعدة وأكثر من (700) عامل لإزالة آثار مياه الأمطار من داخل الحرم وساحاته مما ساعد رواد المسجد الحرام أداء مناسكهم بسهولة ويسر.وقامت إدارة المرور بنشر فرق ميدانية ومتحركة في عدد من الميادين العامة والشوارع الرئيسة لتنظيم الحركة المرورية خاصة أن مكةالمكرمة وتحديدًا المنطقة المرمرية شهدت كثافة بشرية كبيرة يوم أمس حيث حرص المعتمرون والمصلون على أداء آخر جمعة في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام. وقامت مدينة الملك عبدالله الطبية بنقل المرضى من قسم عمليات اليوم الواحد بعد أن تسربت مياه الأمطار من خلال الأسقف الداخلية لبعض الغرف حيث فوجئ المواطنون بمنع الزيارة نظرًا لنقل المرضى وذلك حفاظًا على سلامتهم. من جهتها بثت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيرات لأهالي مكةالمكرمة وقاصدي بيت الله الحرام حول ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم الذهاب إلى الأودية ومجاري السيول. وقال الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني: إن مكةالمكرمة شهدت أمس (الجمعة) أمطارًا من خفيفة إلى متوسطة شملت معظم أحياء العاصمة المقدسة وقد كانت على فترات متقطعة، مشيرًا إلى أنه قد تم رفع جاهزية الوحدات والمعدات الفنية للتعامل عند وقوع أي حادث لا قدر الله كما تم توزيع الوحدات والقوارب وصافرات الإنذار على المواقع التي يتوقع أن تكون عرضة لجريان السيول. وأضاف: لقد وقعت بعض الحوادث البسيطة التي جرى التعامل معها في حينه ولا تزال وحدات الدفاع المدني متمركزة بتلك المواقع تحسبًا لأي طارئ قد يقع لا قدر الله، مشيرًا إلى أن الإدارة تهيب بالمواطنين بالابتعاد عن مواقع تجمع المياه أو المرور عبر الأودية أثناء هطول الأمطار تحسبًا لجريان سيول منقولة حرصًا على سلامتهم. من جهته قال الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني: إنه لم تسجل أية حوادث أو بلاغات عن احتجاز سيارات جراء الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمة يوم أمس مشيرًا إلى أنه تم نشر الدوريات في كل المحاور الرئيسة والتقاطعات. من جهة أخرى قال مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي: إن الأمانة عمدت إلى زيادة عدد الفرق الخاصة بالنظافة خلال فترة هطول الأمطار وكذلك زيادة عدد المعدات وذلك بهدف إزالة مخلفات الأمطار وتجمعات المياه أولًا بأول والمحافظة على النظافة العامة بمكةالمكرمة وتلافي كل ما يمكن أن يشكل خطرًا على سلامة المواطنين والزوار، مشيرًا إلى أنه قد تم دعم الفرق والعمال والمعدات بعدد (10) وايتات شفط و(19) طرمبة مختلفة الأحجام بالإضافة إلى أكثر من (800) معدة مختلفة الأحجام والأشكال والتي تعمل طوال الشهر الكريم لافتًا إلى أن إجمالي أطوال شبكات تصريف السيول أكثر من (250) كيلو مترًا تغطي كل أنحاء مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.