سجلت العاصمة المقدسة أمس الجمعة أمطاراً متوسطة شملت المسجد الحرام، وعدداً من الأحياء، واستنفرت الجهات الحكومية كافة إمكاناتها لضمان سلامة المعتمرين والزوار، إذ انتشرت فرق الدفاع المدني والمرور في الشوارع، ولم تسجل أي حوادث نتيجة هطول الأمطار. وأكد المتحدث الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني ل «الحياة» أن الوضع المروري في مكة طبيعي جداً، ولم نسجل أي حوادث أو حالات ازدحام بسبب هطول الأمطار، مشيراً إلى أن إدارة مرور العاصمة المقدسة نشرت عناصر المرور من أفراد وضباط في الميادين للحفاظ على طبيعة الحركة المرورية. من جهته أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة الرائد صالع العلياني ل«الحياة» عدم وجود أي إصابات جراء الأمطار الخفيفة والمتوسطة التي هطلت على عدد من أحياء مكة. وقال إن فرق الدفاع المدني باشرت بعض الحوادث مثل الالتماسات الكهربائية واحتجازات المصاعد ولم ينتج منها أي إصابات. فيما باشرت أمانة العاصمة المقدسة أعمالها لإزالة مخلفات الأمطار التي هطلت، وعمدت الأمانة إلى زيادة عدد الفرق الخاصة بالنظافة خلال فترة هطول الأمطار وكذلك زيادة عدد المعدات وذلك بهدف إزالة مخلفات الأمطار وتجمعات المياه والمحافظة على النظافة العامة وتلافي كل ما يمكن أن يشكل خطراً على سلامة المواطنين والزوار. أوضح ذلك المدير العام للنظافة في أمانة العاصمة المهندس محمد بن عبدالرحمن المورقي، وقال: «إن الأمانة استنفرت فرقها الميدانية خصوصاً في الأماكن التي شهدت كثافة في هطول الأمطار»، مشيراً إلى أنه تم دعم الفرق والعمال والمعدات ب10 وايتات شفط و19 طرمبة مختلفة الأحجام، إضافة إلى أكثر من800 معدة مختلفة الأحجام والأشكال والتي تعمل طوال الشهر الكريم. وأشار إلى أن الأمانة جهزت عدداً من الفرق الفنية لصيانة ونظافة شبكات تصريف السيول بمكةالمكرمة وتفقد عناصرها، إذ بلغ إجمالي أطوال شبكات تصريف السيول أكثر من 250 كيلو متراً تغطي أنحاء مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة كافة. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمانة تولي اهتماماً كبيراً بشبكات تصريف مياه الأمطار والمحافظة على عناصر الشبكة وتفقد جاهزيتها أولاً بأول من خلال فرق فنية متخصصة وذات خبرات عالية. وأشار إلى أن العمل يتم على مدار السنة لتنفيذ خطط صيانة ونظافة شبكات التصريف لتحقيق أفضل النتائج الإيجابية ولتكون جاهزة لاستقبال موسم الأمطار في أي وقت ولتلافي أكبر قدر من الأضرار حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وأضاف أن الأمانة وضعت أفضل الخطط وسخرت إمكاناتها كافة تحسباً لهطول الأمطار خلال الموسم وذلك بتجهيز العديد من الفرق الفنية المتخصصة والمؤهلة للقيام بصيانة الشبكات. وأشار إلى أن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة توجد بهما شبكات ضخمة لتصريف مياه الأمطار إذ يبلغ طول عناصر شبكة تصريف السيول بمكةالمكرمة 126 كيلو متراً منها قنوات صندوقية مغلقة بطول 82 كيلو متراً وقنوات أنبوبية بطول 11 كيلو متراً وقناة نفقية عميقة بطول خمسة كيلو مترات، إضافة إلى قنوات التصريف السطحية والمفتوحة. وأوضح أن طول عناصر شبكات تصريف مياه السيول في المشاعر يصل إلى 130 كيلو متراً منها 55 كيلو متراً في مشعر منى و30 كيلو متراً في عرفات و45 كيلو متراً في مزدلفة، مشيراً إلى أن الأمانة تقوم بإجراء أعمال الصيانة والنظافة لها على مدار العام من خلال فرق فنية متخصصة.