تويتر... وماأدراك ما تويتر ملتقى كثير من الأصدقاء والأعداء وحديث كثير من المجالس ومتنفس كثير من المكبوتين وقناة النقد الهادف وغير الهادف وحلقة الوصل للعديد حول العالم ونشرة الأخبار المتواصلة والتي لايوجد فيها فواصل إعلانية فهي مستمرة طوال الوقت كما إنه للبعض يعد من أكبر قنوات الكذب والإشاعات والدجل ، وهو كغيره من وسائل التواصل فيه الغث والسمين إضافة إلى أن فيه الشخصيات الحقيقية وكذلك المزيفة . مؤخراً أصبح تويتر وسيلة هامة لطرح قضية معينة وترويجها بغض النظر عن صحة هذه القضية أو مصداقيتها أوماتحتويه من معلومات أوبيانات أو تجاوزها لكثير من الحدود بإعتبار أن ساحة تويتر ساحة مفتوحة يستطيع أي فرد من خلالها أن ينشر مايشاء وقت مايشاء ، وإن كانت التغريدات في السابق تعبر عن آراء شخصية لبعض القضايا والمواضيع غير أنها مؤخراً تجاوزت هذا الإطار لتمس أشخاصاً معينين قد يكون فيهم الأبرياء ومنهم رموز للمجتمع . لم يقف تويتر عند الحد الفردي لنقل المعلومات بمختلف أنواعها بل هاهو يجمع الملايين الآن حول قضية واحدة ويشكل مليونيات ، فيكفي أن تطرح موضوع ما - بغض النظرعن صحته - ويمكن أن يتبنى هذا الموضوع مجموعة من الأشخاص تحت مايسمى بالهاشتاق ومن ثم يتم ترويجه من خلال تويتر لتفاجأ بأن الموضوع قد وصل إلى ملايين من أفراد المجتمع خلال أيام وأصبح قضية المجتمع الأولى على الرغم من عدم التأكد من صحة الموضوع . يعيش تويتر اليوم حالة من الفوضى والبلبلة وعندما يصل مستوى هذه الفوضى ليؤثر على قضايا إجتماعية وأمنية هامة يصبح لزاما ً على الجهات المعنية والمختصين أن يجدوا حلاً عاجلاً ومنطقياً للحد من هذه الفوضى لا بالمنع والحجب ، بل بالتوعية والإرشاد ووضع الأنظمة والقوانين لمعاقبة وضبط كل من يسيء والتشهير بهم ومحاربة الشخصيات الوهمية والزائفة . إن مثل هذه القضايا قد تحتاج إلى وقت وجهد ومال للحد من سلبياتها ولكن لو تم مقارنة كل ذلك مع ماقد يحدث من أضرار إتجاه إشاعة أو كذبة يحملها الملايين على تويتر لهان علينا كل ذلك ولتمنينا لو صرفنا أضعاف ذلك بعد وقوع الضرر - لاسمح الله - . [email protected]