أسأل الله أن يرحم فقيد المطاردة التي تمت في الباحة وأن يمن على من بقي من عائلته بالشفاء وأن يلهمهم الصبر والسلوان ، نؤمن أن كل شيء بقضاء وقدر ، كما نؤمن بضرورة المحاسبة لمن كان سبباً في هذا الحادث الأليم . قضية المطاردة تكررت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية ، وكانت نتائجها مريرة والقضية تحتاج إلى قرار ينهي هذا المسلسل من عواقب هذه المطاردات ، وبغض النظر فيما بين أيدينا من حالة فالقضية لاتنحصر فيها بل هي قضية متأصلة في فكر يعمل على مطاردة كل مافيه اشتباه ، فإن ثبت هذا الأمر تم التحفظ عليه وإن ثبت غير ذلك تم التجاوز عنه مع تقديم النصح وأحياناً الاعتذار لصاحبه . إن لم يكن هناك قرار إداري واضح وحاسم بوقف كل أنواع المطاردات فلاتتوقعوا أن تكون هذه الحالة آخر حالة ، وهناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها ضبط المنكر والنهي عنه عدا طريقة المطاردات التي كثيراً ماتنتهي بحوادث أليمة . والأمر الآخر هو عدم الإعلان عن نتيجة أي مطاردة من المطاردات السابقة وماتم فيها من حكم ومثل هذه الإجراءات ستساهم بلا شك في عدم وضع رادع لكل من يقدم على مثل هذه المطاردات لأنه على يقين بأن عاقبة فعله لن تكون ذات شأن وأقصى مايمكن القيام به هو نقله من موقعه الذي هو فيه . إنها أرواح بشرية تزهق وأطفال يكتب عليهم اليتم ونساء يصبحن أرامل وأكباد تتفطر من الحزن والألم على من تم فقدهم ومرضى في المستشفيات يعانون أنواع الألم فهل كل ذلك يستحق منا مثل هذه المطاردات ؟. [email protected]