رفعت الأقلام وجفّت الصحف، وبات الاتحاد مقلّم الأظافر، وبثمن بخس انتقل نايف للشباب!!، وسبحان مغيّر الأحوال، هامور الأمس بات مرتعاً خصباً للتسريب، لاعبو الاتحاد يتوزعون على الأندية، وكأني أرى الوحدة، القابع حالياً في دوري ركاء، ولو عدنا للوراء قليلا لأحصينا أكثر من عشرة لاعبين موزعين على أندية زين، بل هم عماد المنتخب الوطني، وبدلاً من أن يكون الاتحاد الأقوى، في ظني أنه سيكون الأضعف، نعم..لا زلت عند رأيي أن الاتحاد سيظل شلالا للنجوم، وهو أكبر من الأسماء، وبالتأكيد هو أكبر من ادارته الحالية التي تفرط في النجوم، وبالأمس ازدحم هاتفي بالرسائل، وايميلي بآهات الاتحاديين، ويبدو لي أن الحسرة تأكل قلوبهم، لفراق هزازي، ولو أن توجّه ادارة الفايز يسير في النهج الصحيح لما غلبت الأندية في كل مكان في الدنيا، واليوم أردد قولي أن الاتحاد يسير في الطريق الخطر، وهو أمر لا أتمناه اطلاقا، ولا منافسو الاتحاد، لأن قوة العميد من قوة الأهلي والهلال والنصر والشباب، ودعونا نتذكر أن الاتحاد أبعد مبروك والمنتشري والسعيد وتكر ونور وهزازي إخوان والبقية تأتي، وليس من المنطق أن تنتظر جماهير العميد أن يكون الفريق في عافيته، ولو كان أجانبه، أكبر بكثير من ميسي ورفاقه، والمؤلم أن "بينات" يظن أن فورة الأبطال ستتواصل، ودون أن نطرق باب التشاؤم: ما يحدث خطأ جسيم، لطالما أن هزازي اختار الرحيل علينا أن ندعو له بالتوفيق، وأن ننتظر ماذا يبقى للاتحاد أن يفعله في الموسم الجديد، وتواصلا مع ما وصلني، رأيت انتقادا لي أنّي أسير في ركب شنّ الحرب على ادارة الفايز، ومن هنا أقول: مثل هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، ولكن الأوضاع لا تسرّ، ومتى ارادت هذه الادارة السير بأمان عليها أن تتقلّد الواقع والمعقول، أما أن تستشعر أنها محاربة فالأمر لا يعدو كونه تحسّسات وذرائع تومئ بأن القادم لا يبشر بالخير، وحين يكتمل أمامي المشهد المنتظر سوف أفسّر بعض ما كتبت، لمن يظنون أنه أشكل عليهم الأمر، وقد اعتاد منبر "المدينة" أن يكون شفافًا إلى أبعد حدّ، وبالتأكيد لن يسكت عن الزلل، وقراءات رياضته دومًا تصطف إلى جوار المصداقية، ودون أن أذكر فالأمر لا يحتاج إلى شواهد.