مثلما غادر عبدالغني وترك في «القلعة» جملة من المتمردين الذين واجهوا ذات مصيره، يعج الهلال بهذه النوعية من اللاعبين، وبالتأكيد «عمدة» هؤلاء خالد عزيز، وها هو الفريدي يؤكد سلامة هذه القاعدة، وفي الاتحاد «شلة» من هذه الفئة، غير أنهم ينعمون بعين «رامدة» تغطي أفعالهم برفق من وقت لآخر، في انتظار أن ينفجر الوضع امتدادا لمثل ما يحدث هذه الأيام. معاهم ارتباك في صياغة قرار معاقبة تصريح رئيس الهلال.. والأخبار تقول إنه يطبخ على نار هادئة، لأن «الانضباط» أوقعت نفسها في حرج كبير، وهي تحاول تخفيف قرار مشرف النصر قدر المستطاع، ونسيت أن تزيل جملة (القرار غير قابل للاستئناف) منه، واستمالتها استعطاف الجماهير وهي تحاول خلق (بينونة) بين لفظتي (إساءة) و(اتهام). أوامر الخلاف والاختلاف قاسمان مشتركان في البيت الاتحادي، وإصرار ابن داخل على تسجيل أوندوما سيزيد مساحة الشرخ، رغم اتضاح عدم قدرته على العطاء بشكل مثالي، في تشابه مثير لقضية تسجيل الهزازي الكبير، الذي رفض قيده الرئيس، فيما جاءت الأوامر العليا عبر (الريموت) بحتمية تسجيل اللاعب برضا ابن داخل، أو غير ذلك، والقضيتان منظورتان تحت مظلة الأحداث والمقتضيات في انتظار خلاف جديد. غربلة عجوز الأمس (باوزا) وافق نظيره (ماتورانا) أن الغربلة أولى خطوات علاج اعتلال «فارس نجد» المزمن، رغم معارضات الرئيس، لأنه انتقى وراهن ودفع، وعليه أن يتنازل عن قناعاته، وأن يدفع أيضا إذا ما أراد البقاء في هذا الكرسي الساخن واللامع، شريطة عدم وعد جماهير العالمي بالبطولات، لأنها (حيلة) لم تعد تنطلي عليهم. قوي حارس الاتفاق فايز السبيعي بات هدفا لفريقين من العاصمة الرياض، أمام تلكؤ الاتفاقيين في انتظار أن تضيق مساحة الفترة الشتوية، والأخبار المؤكدة أن عرضا يمشي من تحت الماء لهذا الحارس المتميز مصدره (جدة) يمتلئ بالجدية وينتظر فراغ صبر اللاعب، ويفوق عرض (النواخذة) بكثير، غير أنه اشترط أن يكون أساسيا. ساكت يجري مندوب نادي الشباب رحلات مكوكية إلى العاصمة المقدسة من أجل الظفر بموهبة حمراء، غير أنه اصطدم بجدارية رافضة للتفريط بأي من نجوم الفريق، رغم أنه لقي وعدا من شخصية اعتبارية وحداوية لها صلاته الوثيقة بلاعبي الفريق، وسبق أن ساهم في مثل هذه الصفقات الليلية في استراحته التي لا تبعد كثيرا عن ملعب الشرائع، الذي يكون أول الحاضرين فيه للبكاء والتباكي. جمال