بكل المقاييس الاتحاد غير مقنع هجوميًّا، والمشكلة أن البعض يتبنى (هواجس) ويضعها كبند من طقوسه، دون أن يكون الأمر مقنعًا لمَن حوله، وربما هذا رأي خاص، وبالتأكيد يجب أن يُحترم، أمّا الاتحاد فهو غير مقنع، وليس الاتحاد مَن يظل على وتيرة التعادلات طيلة هذه الفترة الزمنية، إذا ما استثنينا الفرق التي واجهها طيلة هذه الفترة الزمنية والفترات التي شهدت توقفات للدوري، دون أن يستطيع جوزيه أن يغيّر من حال الفريق، رغم أن الاتحاد يمثل خلاصة جيل من اللاعبين، يفترض أن يكونوا ممتلئين بالخبرة الكافية للخروج من هذا المأزق الفني النفسي، ولماذا (المكابرة)؟ فالفريق يسير إلى الانحدار، وربما حظه، أو حظ مدربه، وبعض مَن يسيرون خلفه أن الفرق الأخرى (تتهاوى) وتخسر النقاط تلو النقاط، وإلاّ لكان الوضع سيئًا للغاية، والأمر ليس وليد هذه اللقاءات الستة التي أهدر فيها (12) نقطة، حتمًا ستعطل الطموحات في الأوقات الحاسمة، ويبدو أن عودة أسامة المولد منحت جوزيه شيئًا من حرية التجارب، فبات (باولو) ورقة رابحة في ظن الجميع، دون أن يكون زياييه أو نونو أسيس القوى القادرة على صنع الفارق، ولو أن مدرب الاتحاد تعلل بغياب كريري وهزازي ومناف، لقلنا إن الرجل تغيّرت مفاهيمه، فهو دومًا ضد النجوم، منذ أن كان في الأهلي المصري، وهو قد اعتاد عدم الحديث عن النقص، كي لا يعطي اللاعبين أي أهمية في أجندته الفنية، وما بكاء باولو إلاّ دليل على أسلوب الدكتاتورية الذي يستمرئه هذا البرتغالي العجوز، ولا ينفك يكرره مع اللاعبين، وعندما يرحل سنسمع ما يخفى الآن.. ولقاء الفيصلي في جدة ربما يكون قاسيًا لو لم يضع جوزيه الحلول للعجز الهجومي، وربما تكون عودة هزازي مركب إنقاذ، فالفيصلي ليس لديه طموح الصدارة، أو الوقوف في المراكز الأربعة الأولى، بيد أنه بات قريبًا منها، فهو صاحب ال 22 نقطة، وفوزه يعني أنه يزاحم الهلال والاتفاق، وربما الاتحاد، لسبب بسيط أنه يسير بلا ضغوط، وهنا مربط الفرس.