قال جهاز الأمن القومي (المخابرات اليمنية) أمس «إن جهات ناقمة على (ثورة التغيير) تعد لإثارة الفوضى عبر الاستعانة بميليشيا خاصة ومدربة، وذلك لتنفيذ سيناريو قائم على العنف في محاولة لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، وضرب سمعة الأحزاب السياسية في حكومة الوفاق». فيما اتهم الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، سلطان البركاني، حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بمحاولة ابتزاز الرئيس هادي كما كان يبتز صالح في السابق، وقال البركاني ل»المدينة»: إن حزب الإصلاح كان يقول عن صالح في وسائله الإعلامية ما لم «يقله مالك في الخمر»، واليوم يبتزون الرئيس هادي ويقولون له: نحن قومك ورجالك، في الوقت الذي يدفعون بوسائلهم الإعلامية لمهاجمته، وأكد البركاني في تصريح ل»المدينة» رفضه لتقرير فريق عمل القضية الجنوبية المقدم الى مؤتمر الحوار، مشيرًا إلى أن ما ورد فيه يؤدّي إلى فك الارتباط وإلى تمزيق اللُّحمة الوطنية، وتمزيق الأرض اليمنية، وأضاف: لا نقر في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه تقريرًا بهذا الشكل، ولا يمكن أن نوقع عليه، وإن أرادوا تقديمه بدون توقيع فريق المؤتمر الشعبي وحلفائه فهذا شأنهم». من جانبها، ذكرت مصادر فى الجهاز: «إن أجهزة المخابرات كشفت عن غرفة عمليات يشرف عليها مقربون من الرئيس السابق تعمل بالتنسيق مع عناصر الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية لتنفيذ ذلك المخطط». وأضافت «إن ساعة الصفر لتنفيذ هذا المخطط مرتبطة بصدور قرار عن حكومة الوفاق الوطني يدعو لرفع أسعار المشتقات النفطية، حيث ستعمل تلك الجهات التخريبية على الاستفادة من ردة فعل الشعب تجاه قرار الجرعة السعرية المرتقب تنفيذها خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة». وأقر أمس فريق القضية الجنوبية تقريره النهائي حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية والذي سيبدأ اليوم الاثنين مناقشته في الجلسة العامة النصفية، ويعد التقرير من التقارير المهمة والرئيسة في مؤتمر الحوار اليمني، للجدل الدائر بشأن القضية الجنوبية وتضمنه نقاطا تطالب بفك الارتباط وإنهاء وحدة الجنوب مع الشمال. إلى ذلك، زار وفد من البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان العربى، الإماراتي، أحمد بن محمد الجروان، جلسات مؤتمر الحوار الوطني الجاري في العاصمة صنعاء، وتأتي الزيارة على خلفية الشكوى التي تقدم بها ممثل حزب الإصلاح اليمني في البرلمان العربي ضد الإمارات العربية المتحدة وقمعها للإخوان المسلمين.