حذر الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء من التصنيفات والتحزبات وإطلاق التهم جزافًا، حيث إنها بداية الفرقة وإقصاء الآخر حتى تجد البعض مع الأسف الشديد لا يتوانى في اتهام الناس ونعتهم فتجده يقول: هذا إخواني وهذا سروري وهذا تبليغي وهذا جامي وهذا صوفي وما شابه ذلك من التصنيفات. وشدد الشيخ المنيع على أن هذا الأمر هو سبب الفرقة والاختلاف قائلا: هذا والله هو بداية الفرقة والاختلاف والمسمار الذي ينخر في جسد الأمة الإسلامية واللحمة الوطنية وهي ما تنسف جهود الإصلاح والدعوة إلى الله عز وجل، والواجب والصحيح على المسلم السوي البعد عن التحزبات والتصنيفات والالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة واستقاء مصادر تعاليمهم من الكتاب والسنة الصحيحة وكلام أهل العلم المعتبرين المعتدلين البعيدين عن الأهواء. واستدل الشيخ في كلامه بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي». وأكد أنه ليس كل اختلاف نقمة ومصيبة، بل إن من الاختلاف ما هو رحمة، وهو ما كان فيه تيسير على المسلمين ولم ينتج عنه اتهام أو إقصاء للآخر ولم يفرق القلوب ويوغل الصدور والدليل تأييده صلى الله عليه وسلم لبعض اجتهادات أصحابه في حادثة واحدة ولم يخطئ هذا ولا هذا صلوات الله وسلامه عليه.