أكد الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي د.سعد الشهراني أن المستفيد الأكبر من الصراعات الطائفية في المنطقة هم أعداء الإسلام الذين يسعون إلى تجزيء المجزأ من هذه الأمة، وتفتيتها لإضعافها وتفريق وحدتها، وأضاف الشهراني أن الغرب اليوم لم يقتنع بسايكس بيكو القديمة وكأنه يسعى إلى سايكس بيكو جديدة، وأشار الشهراني إلى أن هناك تحالفا صفويا صهيونيا من قديم ضد أهل السنة، ساعده على ذلك افتراق أهل السنة وعدم اجتماعهم على كلمة سواء. وعن انعكاس هذه الصراعات على رابطة العالم الإسلامي التي تضم كل هذه الدول والطوائف أوضح الشهراني أن الرابطة تتعامل مع كل الدول الإسلامية الممثلة للعالم الإسلامي لكن هناك من يرتب ويتعاون خارج هذا الإطار ويسعى للفتنة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا وعلى أرضها يعد كاشفًا وفاضحًا للدعوات التي كانت تدعو إليها إيران نحو وحدة الأمة الإسلامية التي تبين أنها مجرد شعارات ترفعها فقط/ مؤكدًا أنهم في الواقع على عكس ذلك بل يسعون للتفرقة وتصدير الثورة. وعن جهود الرابطة في التواصل مع أطراف المذاهب والطوائف المختلفة للم الشمل وتوحيد الصفوف ذكر الشهراني أن الرابطة أقامت مؤتمر وحدة الأمة الإسلامية منذ فترة في عام 1427 برعاية الملك عبدالله، وكانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين هي المنظمة لهذا المؤتمر، وقد دعت كل طوائف الأمة المسلمة وصدر عن هذا المؤتمر ميثاق العمل الإسلامي المشترك للأمة الإسلامية، وقد تكون من بنود صاغتها أيادي وجهود علماء الأمة. وأوضح الشهراني أن عقلاء الإخوة في الشيعة صوتهم خافت بينما الذين يتبعون أجندة سياسية ومن يتبع النظام الصفوي هم من يرفعون أصواتهم. وعن غياب دور الرابطة في تدعيم مواقف "عقلاء الشيعة" قال الشهراني إنهم دعوا بعض الشخصيات غير أنه لم يسمح لها بالحضور. وأضاف الشهراني أن التعايش السلمي الذي عاشته الأمة الإسلامية طوال قرونها هو ما ينبغي التركيز عليه والدعوة إليه، مشيرًا إلى أن هذه الطوائف موجودة منذ القدم وليست وليدة اليوم. وعن دور علماء الطائفتين السنية والشيعية في الوقت الحاضر أكد الشهراني على ضرورة التزام قوله تعالى "تعالوا إلى كلمة سواء"، وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الطائفة، ومعرفة أن هم أعدائنا هو تفرقة هذه الأمة وإشغالها ببعضها خاصة وأن الإسلام ينتشر في أنحاء المعمورة رغم ترويج ما يسمى (الإسلام فوبيا).