اعطت وزارة المالية الضوء الاخضر لوزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروع مدارس الحي في هذا العام بشكل موسع, من خلال رصد 277 مليون ريال لتشغيل وتفعيل 200 ناد من اندية الاحياء في المدارس للانشطة التعليمية والترويحية, وذلك في اطار توسع وزارة التربية والتعليم في مشروع مدارس اندية الحي. ويعتبر المشروع من اهم المشروعات الرائدة التي تنفذها وزارة التربية من خلال ايجاد مدارس داخل الأحياء يتم تجهيزها لممارسة الأنشطة التعليمية والترويحية، وتستهدف الطلبة بشكل خاص إضافة إلى أفراد المجتمع، ويمكن أيضًا أن تكون مرافق مستقلة في شكل أندية نموذجية تنشأ وتجهّز لتكون أكثر شمولًا واستعدادًا لتلبية رغبات المستهدفين كافة وميولهم، وتقدم أندية الحيّ خدماتها خلال وقت الدوام الرسمي وخارجه, حيث يلتقي رواد المدرسة بمجموعات لها الاهتمامات والميول نفسها؛ لتنمية المهارات وممارسة الهوايات، واستثمار الوقت، وتكوين صداقات واعية تضيف لهم خبرات مفيدة، وتسهم في تكامل الشخصية بما يحقق للجميع توافقًا اجتماعيًا، واستقرارًا نفسيًا في بيئة تربوية مشوقة وآمنة. ومن ابرز اهداف البرنامج التأكيد على المبادئ والقيم الوطنية والاجتماعية لأفراد المجتمع, واستثمار اوقات فراغ النشء والشباب بممارسة أنشطة تعليمية وترويحية تلبي الاحتياجات النفسية، وتنمي شخصياتهم في الجوانب الاجتماعية والعقلية, وايجاد بيئة جاذبة وآمنة داخل الأحياء لجذب الطلبة والطالبات وأولياء امورهم وسكان الحي, وجذب القطاع العام والخاص للاستثمار في أندية الحي (الشراكة المجتمعية), واستثمار المرافق والمنشآت المدرسية داخل الاحياء واقامة اندية في الفترة المسائية، كما يستهدف البرنامج أفراد المجتمع كافة بالدرجة الأولى وفي مقدمتهم طلبة التعليم العام من الجنسين، وأسرهم وسكان الحي. وتتاح خدمات النادي للمستهدفين على مدار العام الدراسي في المساء بمعدل خمس ساعات يوميًا ولمدة خمسة أيام في الأسبوع ويدار البرنامج وفق نظام مفتوح يقوم على (اللامركزية), وينتهج نمط المشاركة في اتخاذ القرار، ويرتكز على أنظمة وتشريعات وأدلة إجرائية تعد من قبل إدارة البرنامج ويستهدف البرنامج إعداد وتهيئة (500 مدرسة حيّ للبنين، 500 مدرسة حيّ للبنات) لتحقيق أهداف البرنامج، وتوزع هذه المنشآت جغرافيًا وفق نسبة عدد المستهدفين بحيث تغطي مناطق المملكة ومحافظاها كافة على مراحل وتم إطلاق أول ناد في صيف العام 1433ه.