إيماناً منها بضرورة التفاعل مع المجتمع والمشاركة في العمل الاجتماعي أطلقت إدارة التربية والتعليم في جدة أحد نوادي الأحياء المعدة كجزء من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم والمتضمن مرافق للأنشطة الثقافية والرياضية والتعليمية والتثقيفية. وأوضح مدير عام التربية والتعليم عبدالله الثقفي أن الفئة المستهدفة هي كافة أفراد المجتمع بالدرجة الأولى وفي مقدمتهم طلبة التعليم العام من الجنسين وأسرهم وسكان الحي. كما تقدم خدماتهم لذوي الاحتياجات الخاصة، مبينا أن خدمات النادي متاحة للمستفيدين على مدار العام الدراسي في المساء بمعدل خمس ساعات يوميا ولمدة خمسة أيام في الأسبوع، يقدم فيها نادي الحي خدماته في مسار الأنشطة التعليمية ومسار الأنشطة الترويحية عبر برامج وفعاليات. «عكاظ» تجولت في نادي الحي برفقة مدير التعليم وسألته عن المشروع وأهدافه، فأجاب: هذه المدارس التي تقع داخل الأحياء يتم تجهيزها لممارسة الأنشطة التعليمية والترويحية، وتستهدف الطلبة بشكل خاص إضافة إلى أفراد المجتمع وهي مجهزة لتكون أكثر شمولا واستعدادا لتلبية رغبات المستهدفين كافة وميولهم، وأضاف تقدم أندية الحي خدماتها خلال وقت الدوام الرسمي وخارجه، حيث يلتقي رواد المدرسة بمجموعات لها الاهتمامات نفسها لتنمية المهارات وممارسة الهوايات واستثمار الوقت، وتكوين صداقات واعية تضيف لهم خبرات مفيدة، وتسهم في تكامل الشخصية بما يحقق للجميع توافقا اجتماعيا واستقرارا نفسيا في بيئة تربوية مشوقة وآمنة. وأشار إلى أن هذه المشاريع الاستراتيجية التي تبناها الملك عبدالله وهي تحظى باهتمام من وزير التربية والتعليم، وهذه الأندية كخطة أولى نرغب بأن تكون ألف ناد، وقد بدأت في جدة 3 أندية وناديين للبنات، وبالنسبة للبنين جاهزة وأما البنات فقد تم اختيار المدارس والعاملات فيها وسيتم انطلاقها نهاية الشهر الحالي. ونوه إلى أن مثل هذه المشاريع تسهم في الحفاظ على أوقات الشباب وتآزر الأهالي بعضهم بعضها أثناء تجمعهم، وهذا هو المفهوم الحقيقي للشراكة الاجتماعية، فالجميع هنا متلاحمون ومتواصلون ومستمتعون بكل مرافق المشروع، مضيفا أن مثل هذه المشاريع الذكية التي تهتم بأوقات الشباب وتنمية مواهبهم والعناية بهم تستحق العناية والاهتمام والمتابعة ولذلك فإن وزارة التربية بدأت فعلا بتنفيذ مخططاتها وفي المستقبل القريب لن يكون هناك شباب ضائعة أوقاتهم ولا يعلمون إلى أين يذهبون، حيث نعمد إلى أن تكون مدارس المملكة جميعها بها مراكز للأحياء تهتم بجميع النشاطات وخاصة الترفيهية. ويحتوي المركز على صالة حديد وألعاب الكترونية و4 ملاعب كرة قدم وملعب كرة طائرة وسلة وصالة ألعاب أخرى مثل الهوكي و«الفرفيرة» وتوجد في الصالة الرئيسية شاشة ضخمة لعرض المباريات المباشرة حتى يستمتع الجميع بالمتابعة في جو عائلي، وأيضا مسرح ضخم وغرف تغيير للملابس وكاميرات للمراقبة تقع في غرفة مدير المركز والمدرسة لمراقبة سير العمل أولا بأول. وقال إبراهيم بن عواض بن جابر الثبيتي مدير النادي ومدرسة معن بن عدي إن النادي تم إنشاؤه مع منتصف 1433ه ويحتوي على سبعة أنشطة: النشاط الرياضي والنشاط الثقافي والاجتماعي والفني والمهني والتدريبي والعلمي، ولكل نشاط مشرف خاص. «عكاظ» تحدثت مع الطلاب وأولياء أمورهم ودونت تعليقاتهم، حيث أجمعت الأسر على نجاح المشروع وعبروا عن مدى إعجابهم بها قائلين: حرصنا جدا على المشاركة وبفعالية، وتعزيز فكرة المشروع الذي يهدف في المقام الأول للأسرة وتنمية مواهبها والحفاظ على أوقاتها، ونحن حريصون على الاستمرار بالمشاركة في أندية الأحياء التي أظهرت جوانب أخرى في شخصياتنا ومهاراتنا.