ضرب زلزال عنيف أمس بلغت شدته 5، 7 على مقياس ريختر، شرق ايران ومناطق من الهند وباكستان ومنطقة الخليج العربي والمنطقة الشرقية بالمملكة، وقال التلفزيون الإيراني إن 40 على الأقل قتلوا فيما انهارت مئات المنشآت والعديد من القرى وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا، فيما، شعرت دول الخليج بقوة الزلزال، وخصوصا دولة الإمارات حيث أخلى السكان المباني العالية والمكاتب، وفقا لشهود عيان. وأعلن المركز الوطني الإيراني لرصد الزلازل أن زلزالا بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر ضرب جنوب شرق البلاد. موضحا أن الزلزال يقع على بعد 81 كيلومترا من مدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشيستان و83 كيلومترا من جزيرة كيش، مشيرا إلى أن مركز الزلزال على عمق 18 كيلومترا تحت الأرض. فيما قال مصدر في وزارة الطوارئ بجمهورية داغستان الواقعة شمال القوقاز الروسي إنه سجلت في بحر قزوين هزات أرضية بلغت قوتها 6 درجات بمقياس ريختر على عمق 10 كيلومترات،بالقرب من الساحل الداغستاني. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع في الساعة 10.44 بتوقيت جرينتش على عمق 15.2 كيلومتر. وأضافت أن مركز الزلزال كان في جنوب شرق إيران في منطقة جبلية صحراوية على بعد 201 كيلومتر جنوب شرقي مدينة زاهدان الإيرانية وعلى بعد 250 كيلومترا شمال غربي تربت في باكستان،حيث لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب آخرون في مناطق أقصى جنوب غرب باكستان جراء الزلزال. ووفقا للتقارير الإعلامية فإن هناك تصدعات في عدد من المباني في كويتا وفي مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية. وفيما اشتعلت المخاوف بشأن المنشآت النووية الايرانية وما اذا كان من الممكن ان تتعرض منطقة الخليج لتسرب نووي او اشعاعي جراء الزلزال، أكدت شركة «آتوم ستروي إكسبورت» الروسية التي أشرفت على بناء مفاعل «بوشهر» الإيراني عدم تضرر المحطة. جراء الزلزال القوي الذي ضرب إيران أمس، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ناطق باسم الشركة أن المحطة لم تتضرر ، كما لم يتضرر أي من الروس العاملين بها من جراء الزلزال، وقال ناطق باسم مؤسسة «روس آتوم» الروسية أن كافة الأجهزة والعاملين بالمحطة يعملون بصورة طبيعية، وأضاف:»العاملون حتى لم يشعروا بالهزات الناتجة عن الزلزال». وقال مصدر في وزارة الطوارئ الروسية لوكالة «إيتار - تاس» الروسية للأنباء أمس الثلاثاء إن الوزارة مستعدة لمساعدة إيران في إزالة آثار الزلزال،إذا اقتضى الأمر واضاف:» أعربت وزارة الطوارئ الروسية عن استعدادها لتقديم هذه المساعدة إلا أنه لم ترد حتى الآن طلبات من الجانب الإيراني». وشككت مصادر في امكانية ان تكون الهزات بسبب ما قد يكون تجارب نووية ايرانية، لكن متخصصون استبعدوا ذلك كليا، مشيرين الى امكانية رصد والتعرف على التفجيرات النووية بسهولة.