في واقعة أصابت منسوبي مدرسة أبي عبيدة المتوسطة بالحرس الوطني بجدة بالذهول، لفظ المعلم عبدالله السرحاني معلم مادة الاجتماعيات بالمدرسة أنفاسه الأخيرة بين زملائه المعلمين وطلابه في المدرسة. المعلم عبدالله السرحاني الذي امتدت به الحياة التربوية لأكثر من 28 عاما ألم به مرض فجائي في اليومين الأخيرين لم يثنه عن اداء رسالته التربوية وحضر في يومه الأخيرمتحاملا على نفسه . زميله عبدالله ابو الجدايل الذي كان متأثرا جدا بوفاته قال: لم أعمل في حياتي مع رجل أمين مواظب في عمله مثل هذا الرجل الذي لا يعرف الغياب والتأخر أبدا واذكر انه في اختبارات الفصل الدراسي الاول جاء لعمله على عكاز بعد إصابة عضلية تعرض لها لقد كان مثالا حيا لرجل أحب عمله وضحى من أجله حتى آخر لحظة من حياته. ويتابع زميله طلال سندي لقد فقدنا رمزا من رموز مدرستنا وأساسا حقيقيا تقف الكلمات إجلالا ورهبة أمام هذا المعلم الذي امتلك الروح المحبة والنفس الرضية تقبله الله في عليين فمهما قلت فيه لا اوفيه حقه وليس له الا الدعاء بالرحمة. مدير المدرسة الاستاذ فهد البقمي الذي بدا متأثرا ايضا قال: صدقني مهما حاولت ان احصي محاسنه في أداء رسالته التربوية التي كان يؤديها حتى آخر لحظة في حياته اراني عاجزا عن ذلك فسجله حافل وتاريخه التربوي مشرق مسطر بأحرف من نور نسأل المولى ان يجعله في ميزان حسناته وان يرحمه رحمة الأبرار. وقد أديت الصلاة عليه عقب صلاة العصر بمسجد الفيصلية وقبر بمقابر الفيصلية بحضور مدير ادارة التربية والتعليم بجدة عبدالله بن احمد الثقفي وعبدالعزيز بن صالح الثنيان مدير مكتب التنسيق التربوي للحرس الوطني بالقطاع الغربي، ورجال التربية والتعليم وزملائه وطلابه . ويتقبل العزاء في منزله الكائن بشارع الادباء المتفرع من شارع الامير ماجد خلف اسواق مرحبا.