تحديد ومنهج صحيح 1. الرؤيا الصالحة وهي رؤيا حق وبشرى من الله يراها أو ترى له. 2. حديث النفس وهي ما يحدِّث بها الرجل نفسه في اليقظة. 3. تحزين وتخويف الشيطان وأهاويل منه ليحزن ابن آدم. الأحاديث في هذا التقسيم كثيرة جدًّا نكتفي بواحد للاستشهاد حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاث: فرؤيا حق، ورؤيا يحدّث بها الرجل نفسه، ورؤيا تحزين من الشيطان، فإن رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص إن شاء، وإن رأى شيئًا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم يصلي». حديث صحيح فالمنهج الصحيح لتعبير الرؤيا أن يحدد المعبر نوعها أولاً قبل أن يشرع بتأويلها هل هي رؤيا حق ولها تأويل، أم أنها من حديث النفس وما يفكر به الرائي من أموره وحياته، وقد تكون من تلاعب الشيطان بالرائي لكي يحزنه ويفزعه في منامه، وحتى بعد استيقاظه }قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين (82) إلاّ عبادك منهم المخلصين{ (83) سورة ص يرجع في تحديد الرؤيا من أي نوع هي حسب ما يراه المعبر لذا جاء في الحديث «لا تقص الرؤيا إلاّ على عالم أو ناصح». حديث صحيح.
علم الرؤيا لا يقل أهمية عن باقي العلوم الشرعية، فهو جزء من النبوة -كما في الحديث- وتكمن أهميته باهتمام القرآن الكريم، والسنة النبوية بذكره وتفصيله. فقد جاءت آيات وأحاديث كثيرة تذكر هذا العلم، وتبين أهميته في حياة المسلم لذلك سيكون هناك اختيار دليل واحد من القرآن الكريم، وكذلك من السنة النبوية في كل عدد بمشيئة الله تعالى. الدليل من القرآن قوله تعالى: }وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيُّها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون{ سورة يوسف: ،43 وهذه الرؤيا كان لها دور بارز في الاقتصاد لهذه البلدة. الدليل من السنة: قال بن عباس -رضي الله عنهما- ذكر لي: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان) فقال عبيدالله أحدهما العنسي الذي قتله فيروز ظاهرًا والآخر مسيلمة. رواه البخاري.