تلك الفتاة العتيبية .. التي ناشدت ذوي القلوب الرحيمة أن ينقذوها على إحدى محطات الراديو.. أصبحت بغضون ساعات تملك ثروة وهذا جيدٌ.. بل رائع ولكن هل على المتضررين الكثر في وطننا أن يلتصقوا بأجهزة الراديو لتجفف دموعهم؟ الى القلوب الرحيمة.. ماذا يمنع أن تكونوا أيضاً من ذوي العقول الحكيمة ماذا يمنع لو فكرتم بطريقة أكثر تقرباً الى الله .. وأكثر فاعلية لحل مشاكل المسحوقين من أبناء هذا الوطن فكرة تكون غير بناء المساجد ...والاستماع الى الراديو. *** بالأمس تم انتخاب بابا جديد وكانت أعين الملايين تتجه نحو المدخنة التي تطلق الدخان الأسود بانتظار تصاعد الدخان الأبيض الذي يعني إن "الكارادلة " قد توصلوا إلى اتفاق فيما بينهم عمن يتزعمهم وما هي إلا ساعات و قضي الأمر ماذا لو طلبنا من كبار مرجعيات الإسلام أن يفعلوا شيئاً مثل هذا ؟ ألم تفهموا معي الآن .. سر الدخان الأسود الذي يكتسح أجواء العواصم الإسلامية دائماَ ! *** عزيزي كاتب العمود الصحفي السياسي عندما تكتب مقالة سياسية عن وضع عربي ثم ترسلها إلى هيئة التحرير و تنام قرير العين بغير أن تنتظر أحداً يقرع بابك فاعلم إن كل ما كتبته ليس جديراً إلا بسلة المحذوفات ! *** و أنا أطالع المقالات الصحفية للكتاب في الصحف العربية ألاحظ دوماً بأنهم يكثرون من ترداد كلمة " في الحقيقة " أتمنى عليهم أن يستبدلوها بعبارة " في الواقع " و أتمنى أن لا يسألني أحد لماذا و من جهة أخرى ليس لدي جواب في الحقيقة عفواً..أقصد في الواقع ! *** النقًاد يقولون إن وظيفة الشعراء والمبدعين هي اقتناص شوارد اللغة .. أن يلووا عنق اللغة اذا بدا لهم ذلك ..ضرورياً وحدها انحرافات اللغة يؤتيها النقاد كل ما يمكن من آيات الاحترام حتى ان بعضهم سمّى هذا العلم ..علم الأسلوب ..علم الانحرافات .. ولو فهم الرجل دقة هذا المعنى لفهم المرأة أكثر.. لاستدرك ماتعنيه طبيعة الضلع الأعوج مقابل جمالها.. ولربما كان استوعب كيف يقتنص شوارد ذلك الاعوجاج دون ان يلوي ..رأسها ! *** كامرأة طليعية أحاول أن أفكر ببعد نظر قليلاً وأعتقد هذا من حقي كإنسانة وكأنثى تعتمد على الحدس أحاول أن أتوغل بعتمة المخيلة فتراني أشتم الخوف في الأفق يلف العالم دون معرفة لأسبابٍ ظاهرة . لا أدري لم أشعر أن هناك بعض الصبية "يعبثون " برقعة الشطرنج العالمية وما يخيفني أكثر أنني أعلم أن هناك فرقاً كبيراً بين العبث ...واللعب ! *** أبيض ...وأسود أخيراً توصلت إلى أن خلود الحب هو : أن يجنّ رجل مثل ..قيس ثم تتزوج ليلى من رجلٍ ..آخر و بعدها يفنى الاثنان... و تخلًد قصائدهما ! [email protected]