خماسيات الكتابة لماذا يكتب الإنسان .. ؟؟إنه يكتب لأمرين .. الأول : أن يعالج قضية لها علاقة بحياة الناس ، وكأنه لسان حالهم ، والأمر الثاني : أنه يكتب إذا كان متمكن ليضيف للمتلقي بعض الإضافات من الكلمات والجمل الثقافية والأسلوب الأمثل للحوار .. والتشخيص الصحيح للمواقف والقضايا العامة والخاصة حتى كأنه يؤدي دور المستشار الخاص والمجاني للقارئ, أو كأنه الأستاذ الذي يلقي محاضرة أو درسا , هذا في الكتابة العامة ,أما الكتابة الخاصة فإنها تركز على وضع كم من الكلمات والمعاني الثقافية والمفردات التي تساعد المتلقي على التقاطها وسبكها من جديد بأسلوبه هو كقارئ ؛ ليرتقي بها من حالة القارئ العادي أو المبتدئ إلى حالة القارئ الكاتب . هذه الصحيفة " طريب" متنفس حقيقي لعدد من الناس البسطاء البؤساء والجهلة الذين يتواجدون فيها بأسمائهم الصريحة والمستعارة وبما يكتبون ، هم لا يضيفون لها أي شي بل هي التي تضيف لهم وتعطيعهم كل شيء من المساحة والحرية والشهرة والبروز .. إذن هم مدينون لها ولأهلها ، وبالتالي فإن عليهم أن يثمنوا هذا الديّن من خلال ما يكتبون ويعلقون بما يخدم الصحيفة والمصلحة العامة .. في البدايات الأولى كنت قد اقترحت أن يكون هناك توزيعا صحفيا يستوعب كل هذه الأمور ويفرز الكتابات ويوقف التعليقات لسماجة أهلها ، بحيث يكون هناك كتابات تحول لصفحة القراء ، وأخرى للصفحة الدينية ، وثالثة للمقالات المتميزة ، ورابعة لسلة المهملات ، لكن من الواضح أن الزملاء في إدارة الصحيفة لا يريدون هذا التوزيع في بداياتهم حتى لا يساء الفهم من بعض القراء أو المحسوبين عليهم بالصداقة أو القرابة أو المعرفة ، وهذا أسلوب مجاملة يشكرون عليه وهو جزء من سمو أخلاقهم ، لكنه لا ينفع في الصحافة التي لا تعرف المجاملة وبالذات مع القراء أنصاف المتعلمين .. إنني أتمنى أن يكون هناك فرزا يمنع التداخل والازدواج فيما بين الكتابات الناضجة والكتابات الساقطة التي لا تحمل لا مضمونا ولا فكرا ولا ثقافة ، بل عن بعضها تتحدث عن موضوعات لا تصلح للصحافة حتى ولا في بريد القراء ، وهي أشبه بحوارات عقيمة على قارعة طريق بين عابرين ليس لهما هدف ولا تجمعهما لغة .. لذلك أرجو ألا نكون نحن معشر من يكتب هنا في " طريب " مثل عابري طريق نكتب من أجل أن نكتب ، وأنا على استعداد لدفن المتطفلين على الكتابة دون أن يسمى عليهم ، ولهذا سألقي عليهم أو عليهن بعض الكلمات للمرة الأخيرة لعلهم أو لعلهن يفهموا أو يفهمن ، ولن أنزل لمستواهم مهما ثلغوا .. القول الصادق لك أيها العقل الناضج .. انثر الحروف الصادقة على الكفوف البيضاء حروفا نقية صافية مغلفة بالود الصادق والتمنيات الأجمل ، فأنت المبتغى في زحمة الفوضى الذهنية والعبث اللغوي الطاغي على مساحة العقل المتواري حياء وخجلا من الواقع ورسومه المتحركة الناطقة جهلا على صفحات هذه الصحيفة المكلومة ، إنني الآن سابح كنجم في فضاء روحاني عقلي مع الكتابة السامية ، ولكن وبالرغم من كل ذلك بودي لو أهمس لك متسائلا : لماذا نحن كلما حولنا أن نسبح ونرتقي في فضاء الفهم والكلمة الصادقة يشدنا للخلف جيل التحامل والتجاهل والتخلف والتعصب والعصبية والجهالة الصاعقة ، فنكسر المجبور ولا نجبر المكسور .. إنني يا سيدي العقل أراني كالبوصلة أكثر قدرة على تحديد الاتجاه بعقل ناضج في صحراء قاحلة ليس فيها حياة ولا ناس ولا علامات ، وغيري عقل بدون بوصلة لتحديد الوجهة ، لقد قام بعض القراء أيها العقل بفقئ العين حيمنا أرادوا كحلها ، وهنا أيها العقل اسمح لي بالسؤال : هل لي بمعرفة المنطلقات الشخصية الذاتية والفكرية لكتابة هؤلاء القراء الأقزام ؟؟!! ولكن أتدري يا سيدي العقل إنس السؤال حتى لا يبدو لنا ما يسؤنا فيكفيني ما تهديه لي من حروف للفهم فهي سر دفعي لطلب رضاك وملازمتك ، فأنت الأبقى ، وهم الأفنى .. إنني ياي سيدي العقل أعلن لك هنا أنه مثلما أن السائد الآن في الكتابة العربية هو خط النسخ بالرغم من وجود أنواع أخرى من الخطوط من رقعة وديواني وفارسي ومثلث .. الخ . فإنني سأعتمد في كتابتي لهم على الأسلوب الصحفي ، الكتابة المباشرة دون التعمق في اللغة والأساليب من حداثية أو تقليدية أو نثرية أو حتى السردية ، وهو أسلوب جديد يعتمد عندي على الذائقة الذاتية ؛ لأن منطلقها القلب واتجاهها فضاء العقل الأرحب ، وليس مهما أن تتجه للقلب ، المهم العقل .. وأقول لهم أحضروا عقولكم وامنحوها فرصة الفهم من صديقي العقل ومن اهداءاته لي إذا شئتم الظهور من القاع ، وإن أبيتم فامكثوا متلوثين في وحل الجهالة ما حييتم فقد أديت الأمانة بالقول الصادق .. رحم الله الفهم إلى سعد مرتاح بال الربيعي : أولا أشك أنك مرتاح البال وهذا سر مكشوف بوضوح في كتاباتك ، أنت لا تعلمه ؛ لأنه تماما مثل اللهجة أو اللكنة التي تكشف من خلالها من يتحدث معك ومن أي منطقة .. هذه فراسة لا يعرفها إلا الفطن ، وأنت لست كذلك وما كل أحد فطن مثلي يقرأ ما بين السطور ، وما كل من نقل من الصحف القديمة أفكاره وموضوعاته وكتب من القراء أمثالك يعي محاذير الكتابة ولغتها ، إن المسألة هنا يا سعد أكبر من أن تفهمها ، إنها " أيقونة " تحتاج لفهمها أرعون ربيعا من التعلم وأنت في مرحلة الخرف " الزهايمر مع الباركنسون" التي لا تساعدك على الكتابة فكيف بالفهم والتعلم والوعي . لقد ذكرتني يا سعد فيما كتبته بصيام الطفل في يومه الأول وفي عامه الأول .. صيام .. ثم افطار في منتصف النهار .. فصيام ثم افطار في آخر النهار .. أنت تقول أنك كشفت اسمك فماذا لدي نحوك ..؟؟ أقول وبكل تجرد وصدق لقد حاولت أن أجد فيما ذكرته في تعليقاتك الثلاثة أي مضمون أبني عليه الرد أو يثير الاهتمام فلم أجد شيئا ، كل ما رأيتك كتبته هو كلام متداخل مثل اسمك ولقبك .. فقط .. كل الذي وجدته في ردك أنك سرقت مني ومن كتاباتي السابقة كلمة الطاووس و لون ريشة .. وهي الجملة الوحيدة الواضحة فيما أنت كتبته وقد بحثت عنها فلم أجدها في كتاباتك منذ مجالس قحطان وحتى الآن مثل هذا اللفظ ، يعني أنت سارق للفظ .. وغيرك سرق الكثير من الجمل التي ترد في كتاباتي وهذا حلال لكم ، المهم الفهم .. والمضحك انهم وأنت تضعونها في غير سياقها .. على أية حال يا سعد أنت من مواليد عام الثلج في الجنوب ، وهذا يعني أنك بلغت من العمر عتيا ، ودخلت مرحلة الخرف فانصحك بالراحة الجسدية أما الراحة الذهنية فأنت بدون ذهن أصلا وما لديك من مشكلة ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، ولو قلت لك ماذا لدي لكان حوارا من طرف واحد فقط .. هو أنا .. يعني أنا .. أفهمت ؟؟!! وقبل أن تتدبر ما أدبر من كتاباتك وعباراتك السطحية المتقطعة أقول أنني إذا منحتك وكتاباتك الصفة المحلية ، فإنك مثل بضاعة المحّاح ، صبغة وحناء ، وإن كانت عربية فمثل بضاعة شارع الهرم ، وإن كانت عالمية فمثل بضاعة " البيكاديلي " ، رحم الله الفهم الذي دفن بين الجوفين وفي وادي وج .. كبسولات فن إلى الصاعقة ومن تراه من جوقتها المصفقة .. بحكم الانتماء الذي يجمعني بكن أو بكم " طريب .. المكان والاسم " واطلاقا من الشفقة عليكم من تشتت الأفكار والكتابات ولكي ترتقوا عقلا وفهما أعلن هنا لكم أو لكن أنني على استعداد لإعطاءكم دروسا خصوصية مجدية رغم كبر سني ، دروس فنان متمكن ، وأعد أن آتحامل على نفسي وأعطيكن أو أعطيكم ما تستحقون من خبرتي وتجاربي الفنية الصحفية ؛ ليعلوا شانكم في الكتابة ، والتعلم يحتاج للتضحية والمثابرة وأعتقد أنكم على استعداد للتضحية حتى بالنفس من أجل التعلم ، وأنا لدي كبسولات وجينات مختزلة تفيدكم في فن الكتابة وعلم الثقافة ، فالمسألة تلاقح أفكار ، ولن أخيب ظنكم فيّ وفي تدريسي لكم ، ولكن عليكم التحمل ، فأنا فنان وسادي الطبع ، وأنتم من شخص وطلب ، وقد نجح من تحت يدي الكثير ، وأنتم أحق بالنجاح وأشعر نحوكم بالذات بعاطفة جياشة ورغبة في المساعدة ، وأنا جاهز .. ملاحظة : إذا قدرت لي الكتابة هنا مرة أخرى فسوف أكتب بدون مواربة أو ادعاء عن طريب وأهله ومسئوليه ورموزه نقدا ومعالجة واقتراحا لعلها تصيب .. و ستكون الكتابة التالية بعد طريب وأهله ما يدور في خلد الناس وفي حياتهم اليومية من خلال الأمنيات وهي حدودنا في الكتابة الصادقة وليست كتابة الترف أو التباكي أو الموضوعات الإنشائية التقليدية المكررة ، أو الأفكار المنقولة أو الردود الساذجة ، وهي كتابة ستلوي الأعناق لها بإذن الله .. أما ما بعد لي الأعناق فعلمه عند الله .. لكنها إما أن تصفقوا لي أو تسخروا مني .. وأعتقد أن الأولى ثابتة إن شاء الله .. ولكنني قد أستبق الكتابة عن طريب فأبدأ بالكتابة عن اليوم الوطني .. أو الهياط السعودي .. قبل أن يخفت وهج الإحتفاء به .. أ . محمد بن علي آل كدم القحطاني