نعم توجد أوقات معينة تكون الرؤيا فيها أصدق وهي تختلف باختلاف الوقت فمثلا أصدق الرؤى في الليل ما تكون بالأسحار فهي أقرب ما تكون من صلاة الفجر وتكون واضحة للرائي ويدل على ذلك حيث النبي صلى الله عليه وسلم (أصدق الرؤيا بالأسحار) رواه أبوسعيد الخدري رضي الله عنه في الجامع الصحيح 1083 وأصدق الرؤيا بالنسبة لفصول السنة حينما يقترب الزمان كأن تكون ساعات الليل والنهار متقاربة أو في فصل الربيع ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا..» الحديث رواه أبوهريرة رضي الله عنه- صحيح الترمذي 2291. حيث ذكر المحدثون أن المقصود بآخر الزمان في الحديث ما ذكرناه وأصدق الرؤيا من النهار في القيلولة كما جاء عن النبي صلى الله وسلم بصدق رؤيا النهار حينما دخل على أم حرام بنت ملحان ونام عندها وقت القيلولة ثم استيقظ صلى الله عليه وسلم وهو يضحك من رؤيا رآها جاء ذلك في فتح الباري لشرح صحيح البخاري. وما جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنه بأن أصدق رؤيا النهار في القيلولة وذكر ذلك جمع من علماء الرؤيا كابن قتيبة في كتابه عبارة الرؤيا الذي أنصح بقراءته لمن يهتم بهذا العلم.