اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ان المملكة تقف بكل إمكاناتها مع الشعب اليمني الشقيق . فيما اعلن اليمن، امس الخميس، عن ضبط السفينة الايرانية الثانية المحملة بشحنة السلاح الايراني المهرب الى جماعة الحوثيين المتمردة في شمال اليمن وفصائل الحراك الانفصالي في جنوب اليمن.وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل «المدينة» إن حراسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أفشلت مخططًا لاغتياله أثناء تواجده في محافظة عدن الأسبوع الماضي خلال موعد لقائه فصائل الحراك الجنوبي في عدن». وكشفت أمس مصادر مقربة من الرئيس هادي أن جهات حاولت الترتيب لعقد لقاء بينه وعناصر في الحراك المسلح الرافض للحوار الوطني ودس أشخاص لتنفيذ الاغتيال بين تلك العناصر أثناء لقائهم الرئيس. وأوضحت بأنه «تم إلغاء اللقاء بعد تلقي حراسة الرئيس هادي معلومات استخباراتية بالمخطط الإرهابي». وضبطت إدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة امس أحد الأشخاص بحارة الزبارية شمال مدينة الحديدة وبحوزته 9 الآف حبة مخدر أبو صليب أثناء محاولة إرسالها إلى الأراضي السعودية كرسالة مع أحد باصات النقل الجماعي. وقال العقيد جميل الصالحي مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة إن عملية ضبط المتهم جاءت عندما تلقت الإدارة معلومات مؤكدة تفيد بأن المتهم يخبئ 9 آلاف حبة مخدرة وهو متوجه بها لأحد مكاتب النقل البري بهدف إرسالها إلى السعودية فتم تعقبه والقبض عليه وتفتيشه فعثر على الحبوب المخدرة بحوزته وكانت مخفية داخل ثوب نسائي مع حلويات موضوعة بكيس علاقي». وأشار الصالحي إلى أنه تم فتح محاضر ضبط وتحري وجمع استدلالات مع المتهم وسيتم احالته للنيابة الجزائية بالمحافظة خلال الساعات القادمة مع المضبوطات. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كشف خلال استقباله فريق خبراءالامم المتحدة المكلف بالتحقيق في شحنة السلاح الايراني التي ضبطتها سلطات بلاده في ال23 من يناير الماضي في المياه الاقليمية اليمنية بالبحر العربي على متن السفينة( جيهان1) لم تكن الشحنة الوحيدة التي يتم كشفها، وقال أن «هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن». وتحدث هادي مع الفريق الاممي، عن المشاكل التي يعاني منها اليمن على مستوى تنظيم القاعدة أو القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي وتهريب الأسلحة والمخدرات.وقالت وزارة الداخلية اليمنية امس الخميس ان اجهزتها ضبطت سفينة أجنبية متورطة بتهريب أسلحة مختلفة إلى السواحل اليمنية تحمل اسم "جيهان 2".وأضافت الداخلية اليمنية عبر موقعها على شبكة الانترنت إن السفينة تم ضبطها في جزيرة السوابع اليمنية بالقرب من باب المندب إثر قيامها بإنزال الشحنة أسلحة إلى قارب صيد يمني يملكه شخص يدعى ( ق. زائد).وأشارت الوزارة إلى أن ضبط السفينة جاء في عملية شاركت فيها القوات البحرية والدفاع الساحلي وزوارق تابعة لشرطة خفر السواحل. وذكرت ان السفينة المتورطة بتهريب السلاح سيتم قطرها إلى أحد الموانئ القريبة حيث ستتم إجراءات تفتيشها والتحقيق مع طاقمها من قبل الجهات الأمنية المختصة. من جهته أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس وفد المملكة في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن في لندن الدكتور نزار بن عبيد مدني حرص المملكة العربية السعودية الدائم على الوقوف بكل إمكاناتها مع الشعب اليمني الشقيق، وذلك انطلاقًا من الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط شعبي البلدين، وإدراكًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بضرورة دعم الشعب اليمني لتحقيق الاستقرار والأمن والرفاه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الوزاري الذي افتتح في لندن أمس برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والجمهورية اليمنية.ونقل معاليه في مستهل كلمته أمام الاجتماع الذي تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وتمنياته الصادقة بنجاح الاجتماع الذي يأتي امتدادا لاجتماعات أصدقاء اليمن السابقة.وتابع معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني يقول : «أؤكد هنا مرة أخرى للأشقاء في اليمن وقوفنا جميعا معهم ومؤازرتنا لهم لاستكمال مسيرتهم ، وتنفيذ مراحل المبادرة الخليجية المرتبطة بالعملية السياسية ، واستكمال آليات إعادة الإعمار ومشاريع الإغاثة العاجلة وإنعاش الاقتصاد».وأضاف : «لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بما أنجزته الجمهورية اليمنية من خطوات جادة نحو استعادة الأمن والاستقرار وإزالة عوامل التوتر في إطار العملية السياسية للمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ، وأؤكد دعوة المملكة لجميع الأشقاء في اليمن ومن جميع الأطراف اليمنية ، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، الذي سيعقد في 18 مارس 2013م وفقا للمبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية ، فالحوار هو الأساس الذي يتطلع له أبناء اليمن للاتفاق على المستقبل ، الذي يحقق آمال أبنائه في بدء مرحلة جديدة من تاريخ بلادهم العريقة ، تقوم على الاستقرار والوحدة والعدل والمساواة وتحقق طموحاتهم في التنمية والرفاه والازدهار».وقال الدكتور مدني : «واليمن رغم هذه العراقيل يحمل آمالا كبيرة بغدٍ مشرق ، معتمدًا على سواعد أبنائه وما لهم من تاريخ وإرث حضاري أصيل، ومتطلعًا إلى دعم أصدقائه ومؤازرتهم في هذه الحقبة من تاريخه. وأضاف :»لقد حرصت المملكة دائما على الوقوف بكل إمكاناتها مع الشعب اليمني الشقيق ، وذلك انطلاقا من الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط شعبي البلدين ، وإدراكًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بضرورة دعم الشعب اليمني لتحقيق الاستقرار ، وهو أمر بلا شك وثيق الارتباط بتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي .وتابع بقوله : « لقد سعت المملكة جاهدة إلى مساعدة اليمن حيث تجاوزت مساعدات المملكة لليمن في الخمسة أعوام الماضية الثلاثة مليارات دولار أمريكي ، كما أعلنت المملكة في اجتماعي الرياض (مايو وسبتمبر 2012م)، عن تقديم تعهدات جديدة بلغت إجماليها 3,25 مليار دولار أمريكي.