نسبت مصادر مطلعة حضرت لقاء عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع القيادات المحلية بمدينة عدن التي يزورها منذ أيام قوله إن شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة الإيرانية "جيهان 1" تخص الحوثيين وفصيل الحراك الجنوبي المسلح التابع لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض، وقالت إنه أكد معرفته الكاملة بأماكن تجميع الحراك المسلح للأسلحة، وشدد على ضرورة محاسبة كل المتسببين والمحرضين داخليا وخارجيا على أعمال العنف والتخريب التي تحدث في المناطق الجنوبية من البلاد التي تشهد تصاعدا لأعمال العنف منذ نحو أسبوع. واتهم تجار أسلحة بالوقوف وراء عمليات التهريب إلى بلاده، مشيرا إلى أن طائرات إيرانية تصل أحيانا إلى مطار صنعاء وهي محملة بشحنات أسلحة، وتعهد بإيقاف عمليات التهريب، وقال إن تجار الأسلحة كانوا يبتزون الحكومة عن طريق تفجير أنابيب النفط وأعمال تخريبية. على صعيد متصل أكد هادي لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة أن شحنة الأسلحة المضبوطة قدمت من إيران، وأن طهران كانت تنوي إيصالها لبعض الجماعات المتمردة الخارجة على القانون. يأتي ذلك بينما حامت الشكوك حول هوية طاقم السفينة، بعد تأكيدات على أنهم يتبعون جماعة الحوثيين التي تسيطر على أجزاء كبيرة من صعدة وبعض المحافظات المجاورة لها، شمالي البلاد. وقال هادي في لقاء مع فريق الخبراء المكلف بفحص شحنة الأسلحة برئاسة جون ذن براور "كل شيء واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين"، في إشارة إلى قناعة الحكومة بأن إيران هي من تقف وراء الشحنة. وشرح للفريق الأممي طبيعة ما يعانيه اليمن من مشاكل عدة، سواء على مستوى تنظيم القاعدة أو القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي، وتهريب الأسلحة والمخدرات إلى اليمن والدول المجاورة، معتبرا أن هذه العوامل قد فرضت على البلاد تأثيرات سلبية وإخلالا أمنيا مزعجا. وكان الفريق الدولي قد قدم لهادي إيضاحا شاملا حول المهام التي قام بها خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصوله، وما أنجزوه من فحص وتحر وتحقيقات، وأكد رئيس الفريق أنهم في المراحل النهائية لعملهم، حيث يجرون تحقيقات انفرادية مع بحارة السفينة المضبوطة. كما جرى التوضيح أن هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة وبكل الأدلة التي تشير إلى أنها قادمة من إيران.