اكد علي حسن الاحمدي رئيس جهاز الامن القومي اليمني ان لديهم ادلة تثبت تورط ايران في تهريب الاسلحة الى بلادة. وقال الاحمدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية عبد القادر قحطان ان ايران كانت تنفي من قبل تهريب أية اسلحة الى اليمن لكنهم الآن يمتلكون الادلة وان السفينة التي ضبطت مؤخرا وعلى متنها كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات خرجت من احد الموانئ الايرانية. من جانبه قال وزير الداخلية ان التحقيقات لا زالت مستمرة مع طاقم السفينة التي كانت تقل شحنة الاسلحة الاخيرة التي جرى ضبطها الاسبوع الماضي في المياه الاقليمية اليمنية. واكد قحطان ان السفينة "جيهان 1" ضبطت في سواحل المهرة وتم إرسالها إلى عدن وعند تفتيشها تبين أنها تحمل 73 طناً من مادة الديزل وحوالي 40 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات وقد ساعدت معلومات استخباراتية دقيقة لدى السلطات على اكتشاف الأسلحة رغم أن السلطات العمانية قد أوقفت السفينة ولم تكتشف الخزنة المخصصة للأسلحة لأن السفينة مصممة على هيئة صهريج لنقل الديزل. واضاف قحطان:"نقول لايران اليمن ليس في حاجة لمساعدة بشحنات اسلحة ومتفجرات". وأكد ان بلاده سوف تقاضي أي جهة تتورط باقلاق امن اليمن والتدخل في شؤونه الداخلية". وكانت اليمن طلبت من مجلس الامن المشاركة في التحقيق في شحنة الاسلحة الايرانية. وقد وزع وزير الداخلية بيانا صحفيا يحتوي على معلومات تفصيلية عن الشحنة ومحتوياتها ومن أبرزها: 2600 كيلو من مادة الآر دي إكس المتفجرة، 1250 كيلو جرام من مادة السوربيتول المتفجرة، 10 صواريخ أرض جو إيرانية الصنع، 18 صاروخ كاتيوشا إيرانية الصنع، 100 قاذف أر بي جي، أكثر من 316 ألف طلقة، أكثر من 12 ألف طلقة دوشكا، أكثر من 124 ألف طلقة تشيكي، 66 كاتم صوت، 5 نواظير، 50 ناظور بي 8، 10 نواظير استطلاع ليزر إيرانية الصنع، 200 جهاز تفجير كهربائي، 800 صاعق ناسف، أجهزة تفجير صواعق، 800 كبسولة تفجير، أجهزة تفجير متكاملة (402 حقيبة)، نواظير ليلية 48 ناظور روسي الصنع، منظومة تفجير كهربائية (50 منظومة )، 200 وحدة تحكم عن بعد للتفجير، 186 جهاز تفجير نافذ. من جهة أخرى اعتبر الحراك الجنوبي امس أن حملة الاعتقالات التي تشنّها أجهزة الأمن اليمنية بحق أنصار الحراك منذ امس الاول، تهدف إلى تعزيز سلطات الإخوان المسلمين جنوب اليمن. وقال القيادي في الحراك، يحي غالب الشعيبي، ليونايتد برس إنترناشونال، إن حملة الاعتقالات التي طالت عناصر الحراك بمدينة عدن، "تهدف إلى تعزيز سلطات الإخوان المسلمين في الجنوب. وأضاف أن "حملة المداهمات والاعتقالات اليوم (السبت) لمنازل الناشطين الإعلاميين الجنوبيين في عدن، تؤكد لأبناء الجنوب أن نظام علي عبدالله صالح العسكري، لازال يمارس الترهيب والقمع، وأن الانتقال السلمي للسلطة تم بتسليم قوات القمع العسكري لحزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان المسلمين)". وتشن الأجهزة الأمنية حملة اعتقال منذ ليلة الجمعة، في مديريات كريتر، وخور مكسر، في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، اعتقلت خلالها العديد ممن تتهمهم بارتكاب أعمال جنائية. وقال مصدر أمني يمني امس إن "الأجهزة الأمنية تقوم بمهامها في مطاردة المتورطين بأعمال جنائية وحيازة سلاح وارتكاب أعمال مخلّة بالأمن وعمليات نهب وسرقات وتقطع". واعتبر الشعيبي أن "حزب الاصلاح يقوم بمحاولة السيطرة العسكرية على الجنوب، وبالذات مدينة عدن، وإخضاعها كوريث لنظام الرئيس السابق"، معلناً أن "شعب الجنوب سيصعّد سلمياً منذ اليوم في عموم أرجاء الجنوب، لإطلاق سراح المعتقلين في عدن وجميع السجون".