أعلن وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان أن لدى الحكومة أدلة تؤكد تورط إيران في تهريب أسلحة إلى بلاده «وزعزعة أمنها، واستقرارها». وقال الوزير اليمني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء ومعه رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) الدكتور علي الأحمدي إن «السفينة المصادرة قبالة سواحل عدن (جنوب اليمن) كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين، وقد ضبطتها قوات خفر السواحل في محافظة المهرة (شرق اليمن) ثم أبحرت إلى عدن وعند تفتيشها تبين أنها تحمل 73 طناً من مادة الديزل وحوالى 40 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات». وأضاف أن «معلومات استخباراتية دقيقة لدى السلطات اليمنية ساعدت في كشف شحنة الأسلحة، على رغم أن السلطات العمانية كانت أوقفت السفينة ولم تكتشف الخزنة لأن السفينة مصممة على هيئة صهريج لنقل الديزل». وأكد الوزير أن «لدى السلطات اليمنية أدلة تثبت أن سفينة الأسلحة تحركت من موانئ إيران، وأعرب عن أسفه إلى ما تقوم به بعض الدول من تصدير أسلحة الموت والدمار إلى اليمنيين»، وقال إن «هذه الشحنة وحدها كانت تكفي لقتل ملايين اليمنيين» . ويتهم اليمن إيران بالتدخل في شؤونه الداخلية، ودعم أطراف لعرقلة مسار التسوية، وإفشال جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال قحطان: «كنا نتمنى أن نهنئ الشعب الإيراني في مناسبة العيد الوطني الذي يصادف اليوم (أمس) ولكن نقول للشعب وللحكومة الإيرانية إن شعب اليمن مسلم يحتاج إلى الغذاء ولا يحتاج إلى السلاح». وقدم مسؤول أمني شرحاً مفصلاً لعملية القبض على سفينة الأسلحة. وأكد أنه تم ضبطها بمساعدة القوات الدولية، و «كانت تحمل على متنها نحو 48 طناً من الأسلحة والمتفجرات». وأوضح أن شحنة الأسلحة تتكون من 2600 كيلوغرام من مادة آر دي أكس المتفجرة، و1250 كيلوغراماً من مادة السوربيتول المتفجرة، و10 صواريخ أرض جو إيرانية الصنع، و18 صاروخ كاتيوشا إيرانية الصنع، و100 قاذف آر بي جي، وأكثر من 316 ألف طلقة، وأكثر من 12 ألف طلقة دوشكا، وأكثر من 124 ألف طلقة تشيكي، و66 كاتم صوت، و5 نواظير عسكرية، و50 ناظور بي8، و10 نواظير استطلاع ليزر إيرانية الصنع، و200 جهاز تفجير كهربائي، و800 صاعق ناسف، بالإضافة إلى أجهزة تفجير صواعق، و800 كبسولة تفجير، وأجهزة تفجير متكاملة (402 حقيبة)، ونواظير ليلية بينها 48 ناظوراً روسي الصنع، ومنظومة تفجير كهربائية (50 منظومة)، 200 وحدة تحكم عن بعد للتفجير، و186 جهاز تفجير نافذ». وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية في محافظة الحديدة (غرب اليمن) أن سفينة يعتقد أنها محملة بالأسلحة ترسو في شواطئ منطقة الجاح المطلة على البحر الأحمر غرب مديرية الخوخة وأشارت هذه المصادر إلى أن قوات من خفر السواحل تحرس السفينة التي ما زالت هويتها مجهولة.