كشف وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور عبد القادر قحطان، عن معلومات هامة وخطيرة تتعلق بشحنة الأسلحة التي تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهاعلى متن السفينة الإيرانية جيهان 1 في ال23 من يناير الماضي. فيما قال رئيس جهاز الأمن القومي( المخابرات اليمنية) أن اليمن تعاني من لهيب السلاح، وأن الكثير من اليمنيين قُبض عليهم في عدد من الدول كالسودان وهم يتاجرون بالأسلحة، لكن كان ذلك بغرض المتاجرة. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية ورئيس جهاز الامن القومي، ظهر أمس بالعاصمة صنعاء، ذكر وزير الداخلية بأن السفينة المقبوض عليها كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين وقد ضبطت السفينة في سواحل المهرة وتم إرسالها إلى عدن وعند تفتيش السفينة تبين أنها تحمل 73 طنا من مادة الديزل وحوالى 40 طنا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات وقد ساعدت معلومات استخباراتيه دقيقة لدى السلطات بأن تكتشف الأسلحة رغم ان السلطات العمانية قد اوقفت السفينة ولم تكتشف الخزنة المخصصة للأسلحة لأن السفينة كانت في هيئة صهريج لنقل الديزل. وأكد الوزير اليمني أن لديهم أدلة تثبت أن سفينة الأسلحة تحركت من موانئ إيران معرباً عن أسفه لما تقوم به بعض الدول من تصدير الموت لليمنيين حيث إن هذه الشحنة كانت تكفي لقتل ملايين اليمنيين وأضاف « كنا نتمنى أن نهنئ الشعب الإيراني بمناسبة العيد الوطني الذي يصادف اليوم- امس- ولكن نقول للشعب الإيراني وللحكومة الإيرانية إن شعب اليمن شعب مسلم يحتاج إلى الغذاء ولا يحتاج إلى السلاح.وأشار الوزير الى ان معلومات استخباراتية دقيقة لدى اجهزة الامن اليمني ادت الى اكتشاف شحنة الأسلحة من قبل السلطات اليمنية رغم ان السلطات العمانية قد اوقفت السفينة ولم تكتشف الخزنة المخصصة للأسلحة لأن السفينة كانت في هيئة صهريج لنقل الديزل.الى ذلك، قال رئيس جهاز الامن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي: لم تصل أي شحنة حتى الآن إلى المستوى التي وصلت إليه شحنة السلاح القادمة من إيران»جيهان1».مضيفا: «هذه وراءها قوة منظمة رسمية بغرض التهريب والتخريب، من شأنها الإضرار الكامل بالشعب اليمني وسفك الدماء.واكد أن هذه «وسائل خطرة وقذرة» ومؤشر خطير يهدد الأمن القومي اليمني.وأضاف: «نحن دعونا اشقاءنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإعادة النظر في مواقفهم تجاه اليمن، إلا أنهم كانوا ينكرون، ولكن هذه الشحنة أكدت على إضرارهم باليمن، لكن اليمن ستستخدم حقها في الدفاع عن مواطنيها». وفيما وعد وزير الداخلية بإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق حال الانتهاء من التحقيق الذي لايزال مستمرا مع طاقم السفينة المكون من ثمانية بحارة يمنيين، وزعت وزارة الداخلية اليمنية بيانا صحفيا يحتوي على معلومات تفصيلية عن شحنة السلاح الذي يصل وزنها إلى 48 طنا من حمولة السفينة المقدرة ب 73 طنا من مادة الديزل.