قتل ثلاثة من حزب الله اللبنانى وجرح 14 آخرون في معارك في سوريا، بحسب ما ذكر» مصدر في الحزب» ، وزعم انهم كانوا «في مواجهة للدفاع عن النفس».واضاف المصدر في وقت لاحق ان «لبنانيا ثالثا توفي متأثرا بجروحه».ودفن بسوريا واوضح المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان هؤلاء كانوا «في معرض الدفاع عن النفس»، وانهم «مقيمون في الاراضي السورية». .وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قد اقر في اكتوبر/ تشرين الاول بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون «المجموعات المسلحة» في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك «بغرض الدفاع عن النفس».وجاء ذلك بعد ساعات من اتهام المجلس الوطني السوري المعارض حزب الله ب»التدخل عسكريا» و»شن هجوم مسلح» في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان لمساندة قوات النظام السوري في معركتها مع المعارضين.كما حمل المجلس في بيان امس الحكومة اللبنانية مسؤولية «سياسية واخلاقية» للعمل على ردع هذا «العدوان». ياتى هذا فيما دعا مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمى امس. الأطراف في سوريا والمنطقة العربية والمجتمع الدولي إلى السعي لإنجاح مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لفتح حوار مع النظام السوري. وقال الإبراهيمي بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مقر الجامعة العربية في القاهرة: إن «المبادرة التفاوضية للحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية ما زالت مطروحة وستظل مطروحة». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي إن «مبادرة الشيخ الخطيب للحوار مع النظام السوري فتحت بابًا وتحدت الحكومة السورية لتؤكد ما تقوله باستمرار من أنها مستعدة للحوار والحل السلمي». وقال: «يجب على كل الأطراف الدولية والإقليمية دعم هذه المبادرة من أجل إنجاحها». ونفى الإبراهيمي ما نشرته وسائل إعلام عربية عن خطة «لإنشاء مجلس شيوخ منتخب في أغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام». وكانت وسائل الاعلام ذكرت ان هذه الخطة عرضت على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعلي الإبراهيمي. من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: إنه «لا يوجد شيء محدد حتى الآن فيما يتعلق بالدعوة للحوار بين الجانبين» لكنه دعا إلى «أن يكون هناك تأييد لهذه الفكرة». من جهته، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري بشن «هجوم مسلح» على قرى في وسط سوريا. معتبرًا ذلك «تهديدًا خطيرًا» للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة. كما حمل المجلس في بيان له الحكومة اللبنانية مسؤولية «سياسية وأخلاقية» للعمل على ردع هذا «العدوان». وأوضح المجلس أن عناصر من حزب الله اللبناني قامت «بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط) ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين». وطالب المجلس في بيانه الأممالمتحدة والجامعة العربية والرئيس اللبناني ميشال سليمان «بإدانة هذا العدوان»، معتبرًا «الصمت على هذا التدخل الفظ في الشؤون الداخلية السورية تساهلًا في مسألة تهدد السلم والأمن الاقليميين وقبولًا بتكرار هذا الفعل غير الأخلاقي الذي يهدف لقمع تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة». ورأى المجلس في «استنجاد» النظام السوري بعناصر حزب الله اللبناني «مؤشرًا إضافيًا على ضعف وتهالك النظام السوري ومدى استخفافه بالسيادة الوطنية السورية واستماتته في البحث عن منقذ له من السقوط، دون جدوى». إلى ذلك، أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أمس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر على الأسلحة الكيميائية في سوريا لكن إسرائيل «يجب أن تتيقظ» لكي لا تقع هذه الأسلحة بين أيدي تنظيم القاعدة أو حزب الله اللبناني». وقال عاموس جلعاد المكلف بالمسائل السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية لإذاعة الجيش الإسرائيلي «في الوقت الراهن، الأسلحة الكيميائية التي تملكها سوريا لا تزال تحت سيطرة نظام الأسد». وأضاف: «تحت الضغوط الدولية، لم يسمح النظام السوري للقوات المعارضة بالاستيلاء على هذه الاسلحة لكن النظام أصبح في مرحلة متقدمة من التفكك لذلك يجب التيقظ في كل لحظة لأن هناك منظمات إرهابية تقوي صفوفها في سوريا مثل القاعدة وحزب الله».