جدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إدانة المملكة وشجبها للإرهاب بكل أشكاله واستعدادها للتعاون مع جميع الجهود المبذولة لمكافحته لما في ذلك من دعم للاستقرار والأمن الدوليين. وشدد سموه على أن مواجهة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع. جاء ذلك خلال كلمة سموه والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مراكز مكافحة الارهاب أمس في مدينة الرياض. واعرب سموه عن ثقته بأن قدرات المشاركين في المؤتمر وحكمتهم ستقود أعمال المؤتمر الى النجاح والخروج بتوصيات فاعلة لمواجهة ظاهرة الارهاب والقضاء عليها. وقال سموه: إن المملكة اتخذت العديد من التدابير والاجراءات لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على جميع المستويات الداخلية والاقليمية والدولية مشيرا الى ان مكافحة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب جهودًا حثيثة ومتواصلة. ورأى ان تبني الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وما تضمنته من مرتكزات دليل على أن الإرهاب يتطلب لمكافحته تعزيز التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات. وأشار سموه الى ان هذا الامر جسدته مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بدعوته إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة والتي أيدها العديد من الدول والمنظمات الدولية والاقليمية مما أسهم في توقيع اتفاقية تأسيس المركز وتدشين الأمين العام للأمم المتحدة لأعماله خلال الندوة التي عقدت في 19 سبتمبر 2011 م كأول مركز عالمي لمكافحة هذه الظاهرة تحت مظلة الأممالمتحدة. وأكد سمو وزير الخارجية أن المملكة إيمانا منها بأهمية التعاون والإسهام في دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب قامت بتقديم دعم مالي لإنشائه على مدى الثلاث سنوات الأولى بمقدار عشرة ملايين دولار. من جانبه أكد ممثل الأممالمتحدة إريك بلمبلي في كلمته أن مؤتمر الرياض فرصة لمنظمة الأممالمتحدة لتؤكد التزامها ببرنامج مكافحة الإرهاب والتعرف على جوانب التعاون. وحث ممثل الأممالمتحدة على ضرورة تقوية الشركاء في المراكز المنتشرة في العالم وتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها، للالتزام بالعمل المشترك، والتعاون الأممي لمكافحة الإرهاب. وتوقع في نهاية كلمته أن يخرج الاجتماع بالعديد من التوصيات التي تخدم العمل المشترك العالمي لمكافحة الإرهاب، ووضع خطط تنفيذية مشتركة توحد العمل بين الدول لمكافحة الإرهاب «العدو الدولي» بكل صوره وأشكاله، وتحسين التعاون بين الدول لمكافحة الإرهاب في العالم. وألقى الضابط التنفيذي لفرقة العمل العاملة في مجال مكافحة الإرهاب (CTITF) محمد رفيع الدين شاه كلمة أثنى فيها على الدعم السخي الذي قدمته وما زالت تقدمه المملكة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، عادًا إياه السبب الأول للنجاح الكبير الذي حققه المركز في الفترة الوجيزة منذ تأسيسه. ولفت إلى أن بناء القدرات من أولويات المركز، إضافة لصياغة الاستراتيجيات ومكافحة تمويل الإرهاب وحفظ حقوق الإنسان ودعم ضحايا الإرهاب. ودعا شاه في ختام كلمته المؤتمرين للتفكير معًا في آليات من شأنها تنفيذ الإستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب.