صدت القوات النظامية السورية صباح السبت هجوماً للمقاتلين المعارضين استهدف ثكنة في حلب (شمال)، فيما تعرضت احياء وقرى في دمشق ومحافظات اخرى للقصف، كما افاد شهود عيان والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال احد شهود العيان في حلب ان القوات النظامية «صدت هجوما للمعارضة المسلحة بعدما استعادت الجزء الذي دخله مسلحون في ثكنة عسكرية» في حي هنانو في شرق حلب. واوضح شاهد آخر ان القوات النظامية استخدمت الدبابات والمروحيات لدفع المقاتلين المعارضين الى خارج الثكنة، مشيراً الى انها دمرت ست سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها المهاجمون. وذكر مصدر عسكري ان المهاجمين كانوا يحاولون «الاستيلاء بقوة كبيرة على اسلحة في مخزن قريب في ظل نقص كبير في عتادهم». وأكد مقاتلو المعارضة سيطرتهم على جزء من هذه القاعدة التي تضم مصنعا كبيراً للأسلحة، وهو ما نفاه الجيش. وافاد المرصد السوري ان 18 جنديا على الاقل واربعة مقاتلين من المعارضة قتلوا في المعارك. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على حي هنانو في تموز(يوليو) الا انهم لم يحتلوا الثكنة العسكرية. وعادت مجموعة اولى من الآليات الملأى بمقاتلين معارضين جرحى أو تحت الصدمة من الجبهة. وتم نقل عدد منهم الى مستشفى في حلب الا انه تعذر الاتصال بقائد المجموعة للحصول على تفاصيل حول المعركة. واشار المرصد السوري الى اشتباكات مع القوات النظامية في حي الزبدية بمدينة حلب ادت الى مقتل قائد كتيبة مقاتلة. كما اعلن عن تعرض حيي قاضي عسكر وقرلق للقصف من قبل القوات النظامية السورية، متحدثا عن معلومات اولية عن اصابات في الحي. وفي حلب ايضا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان المقاتلين المناهضين للنظام هاجموا حاجزا للقوات النظامية في الليرمون (شمال غرب) قتل خلاله خمسة من المهاجمين فيما «وردت معلومات اولية عن قتل وجرح عدد من عناصر» قوات النظام. وقد تعرضت بلدة عندان «للقصف من الطائرات الحربية بعد استهداف حاجز الليرمون»، كما تعرض حي الميسر للقصف، بحسب المرصد. وقال سكان في الميدان في وسط حلب ان المقاتلين المناهضين للنظام يحاولون السيطرة على الحي فيما تمنعهم حتى الآن القوات النظامية التابعة لسلاح الجو السوري. واكد المصدر العسكري ان المعارضين المسلحين تمكنوا من دخول كنيسة في بداية الحي، اتخذوها موقعا للتحذير للهجوم على باقي انحاء الحي. ودارت معارك على جبهات اخرى في ادلب، درعا (جنوب)، حمص (وسط)، ريف دمشق ودير الزور (شرق) وفق المرصد. وفي دمشق، دارت اشتباكات في حي التضامن في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام بعدما تعرض الحي للقصف «في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه» بحسب المرصد الذي تحدث ايضا عن قصف طاول حي الحجر الاسود القريب. وذكر المرصد ان القوات النظامية اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بحثا عن جرحى من المقاتلين من حي التضامن المجاور، وان هذه القوات تستخدم المروحيات في استهدافها للحي، مشيراً الى «معلومات» حول اصابة مروحية. واعلن ان رجلاً قتل بالرصاص في مدينة دوما بريف دمشق وآخر قتل في حي القدم القريب من حي التضامن حيث تم العثور على جثث اربعة مواطنين، بينما عثر على جثامين اربعة رجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في مناطق مختلفة من ريف دمشق. وتتعرض وفقاً للمصدر منطقة السيدة زينب للقصف من قبل القوات النظامية. وخاضت المعارضة المسلحة اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة حمص (وسط) قتل خلالها احد عناصرها، وفي بلدة الحارة في درعا (جنوب) حيث قتل وجرح ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية، وفقاً للمرصد. وتعرضت مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) لقصف تركز على محيط مطار الحمدان العسكري، كما تعرضت مدن وقرى واحياء في ادلب (شمال غرب) ودرعا الى قصف مماثل. ووقعت اعمال العنف هذه التي قتل فيها اليوم 14 شخصا غداة مقتل 136 شخصا هم 73 مدنيا و38 عسكريا نظاميا و25 مقاتلا مناهضا للنظام، بحسب ارقام المرصد.