تواصلت ازمة الدقيق بمحافظة جدة والباحة والليث والقنفذة والطائف ومكة المكرمة وبعض المحافظات المجاورة, للأسبوع الثاني على التوالي، وهو ما أدى إلى استمرار معاناة المواطنين واصحاب المخابز من اختفاء الدقيق نهائيًا من السوق, بالإضافة لوجود كميات كانت مخزنة في بعض المستودعات الكبيرة وتباع بسعر 75 ريالا وعن طريق «الواسطة»!!. وفي حين يبلغ احتياطي الدقيق في المملكة نحو 2.52 مليون طن, ويبلغ عدد ما تنتجه مؤسسة الصوامع لفروعها المنتشرة في مدن المملكة 835 ألف كيس أسبوعيًا, الا ان هناك ازمة وشح واختفاء في الكثير من المدن والمحافظات مما يجعل هناك اكثر من علامة استفهام حول هذه المعادلة, التي تتحدث عن إنتاج من المصدر واختفاء خارجه. وأكد عدد من أعضاء الغرفة التجارية في اجتماع لهم في وقت سابق أن هناك سوقًا سوداء حيث امتعض الكثير من هذا التصرف من قبل بعض المتعهدين في التوزيع الذي يضر المواطن بالدرجة الاولى. ومن خلال جولة ل»المدينة» أمس شملت عددًا من المستودعات الشهيرة بالمحافظة، وعدد من الخابز, تم رصد معاناة الكثير من العاملين في تلك المستودعات والمخابز حيث اشاروا إلى ان اكياس الدقيق وزن 45 كيلو اختفت نهائيًا من السوق لأسباب تعود لمؤسسة الصوامع التي لم تقم بإعطاء حصة المتعهدين من الدقيق كما تفعل في السابق. وفي الجهة المقابلة تعمد بعض اصحاب المخابز تخفيف وزن رغيف الخبز عما كان عليه في السابق نتيجة لاختفاء الدقيق، وارتفاع سعره في حالة وجوده.