انتهت الإجازة وسيلتقي اليوم العائدون من الإجازة ويسأل بعضهم بعضاً السؤال المتكرر أين قضيت الإجازة ؟ وأعتقد أن الكثير سيجيب في المنزل ! وخصوصاً أن مدة الإجازة لم تتجاوز أسبوعا مما يجعل خيار السفر بالنسبة للكثير محدوداً . يعتقد الشباب أن الخيارات المتاحة بالنسبة لهم لقضاء إجازة ممتعة تعد محدودة جداً فلاتوجد أماكن للترويح سوى الأسواق التي يمنع من دخولها الشباب أحياناً ، إضافة إلى عدم وجود أنشطة او برامج ترفيهية يمكن أن يقضي فيها الشباب وقتاً ممتعاً ، كما إن الواجهات البحرية أو أماكن التخييم تبقى محدودة أيضاً أو غير مسموح للشباب أو العزاب بالتواجد فيها ، أما الملاهي أو الألعاب الترفيهية فهي إما للعوائل أو أنك تجدها متهالكة وقديمة إن سمح للشباب بالدخول فيها، أما بالنسبة للمكتبات العامة فتكاد تكون خارج إطار التفكير فلم نسمع عن أنشطة أو برامج من تلك الجهات تحفز الشباب والشابات لزيارتها أو قضاء وقت ممتع فيها بل إن كثيراً منها يكاد يكون شبه مغلق أو إن مضمونه ومايحتويه من كتب وإصدارات قديم . هناك الكثير والكثير من الأسباب التي سيقدمها الشباب عند سؤالهم لماذا قضيت الإجازة في المنزل ؟ وبطبيعة الحال فإن المقتدرين من هؤلاء قد يلجأ إلى السفر حتى لو كانت الإجازة قصيرة ولكن السؤال الأهم هو لماذا لايتوفر لدينا ماهو موجود في الخارج من برامج ترفيهية وأنشطة ثقافية مفيدة ، فلدينا كافة الإمكانات والمرافق والشواطىء والأندية والمعارض والمهرجانات والأسواق ولكن تحتاج إلى إعادة تأهيل وتنظيم وخلق لبرامج ترفيهية مميزة تحتوي هؤلاء الشباب ليقضوا فيها وقتاً مميزاً . أعتقد إن هناك الكثير والكثير مما يمكن القيام به ليقضي فيه الشباب خلال الإجازة وقتاً مميزاً ولكن الأمر يحتاج إلى تفاعل من الطرفين فالجهات المنظمة تحرص على توفير البرامج المميزة والهادفة والإعلان عنها بشكل واضح ومن جانب الشباب فعليه أن يسعى للتعرف على هذه البرامج وزيارتها وقضاء وقت مفيد فيها ، أما البقاء في المنزل فهو آخر الحلول ، ولن تأتي البرامج والأنشطة إلى المنزل لتخرج من فيه للمشاركة فيها . [email protected]