طالب شباب بتنظيم فعاليات سياحية مبتكرة خاصة بهم في المنطقة الشرقية خلال موسم الصيف المقبل تبعدهم عن اللجوء للمقاهي والأسواق. وتذمر بعضهم من تقصير الجهات المعنية بالأنشطة السياحية واصفين أنشطتها بالمحدودة مستدلين على ذلك ما نراه كل عام من إزدحام لمركبات الشباب في الشوارع ، فلا وجهة واضحة لديهم مما يتسبب في مضايقة كبيرة لكثير من العوائل في المناطق العامة. الشباب يعاني في العثور على وجهة سياحية للتنفيس عن هوايته (اليوم) اليوم استطلعت آراء بعض الشباب حول الأماكن التي يرتادونها في فترة الإجازات وعن الأنشطة التي يتمنون وجودها. في البداية يقول عبد الله محمد, وهو طالب في المرحلة الثانوية وقد قدم من منطقة القصيم أملاً في قضاء وقت ممتع في المنطقة الشرقية, ويشير بأنه لا وجود لمكان يجمع الشباب سوى المقاهي او البحر فكل الأنشطة او المقاصد مخصصة للعائلات فلا يوجد هناك مهرجانات مخصصه للشباب, ولا وجود لأي شيء خاص بنا وهذا في الواقع ما نجده هنا عندما نأتي بقصد النزهة, وهذا النقص يجعل الفراغ لدينا اكثر, فما نفعله هو قتل الوقت فقط. ويضيف انس عبدالله القاسم, طالب جامعي من مدينة الرياض ويقول: نعم نحن الشباب لا يسمح لنا بالدخول في المهرجانات او المواقع الترفيهيه ولا نجد لنا مكانا واضحا على الخريطة السياحية وهذا الأمر هو ما يدفع الكثير من شبابنا للسفر خارج السعودية, فلا توجد هناك انشطة رياضية او ثقافيه مهمة, وما نجده هنا هو البحر والكورنيش فقط! ويقول حمود الأحمري ويعمل موظفا: إن هناك قصورا في اختيار التوقيت المناسب لبعض المناسبات الخاصة بالأنشطة الشبابيه فكثير من هذه الأنشطة تقام في أوقات بعيدة عن اوقات الإجازات, واعتقد بأن هذا سبب من الأسباب التي ينتج عنها القصور في إقامة الأنشطة وقت الإجازات المدرسية, بالإضافة لإحتكار العوائل لكثير من الأنشطة المقامة وترك الشباب خارجها. اما عبدالله الأحمري وهواحد أقرباء حمود فيقول: الأنشطة الشبابية تكاد تكون مهمشة, وهناك انشطة ومواقع كثيرة يمكن زيارتها وحضور الأنشطة التي قد تكون مقامة بها ولكن لا يمكن أن يستفيد منها الشاب إلا إذا كان متزوجاً, فهل من المعقول ان انتظر حتى أقيم أسرة لحضور هذه الأنشطة! لماذا لا تكون هناك انشطة في النوادي الخاصة بالأحياء وتكون هذه المناسبات والأنشطة طوال العام وتكون أثناء الإجازات مهرجانات في قمة انشطتها من خلال إقامة البطولات؟؟ وهناك ايضاً الرياضات البحرية المندثرة والتي يجب على الجهات المختصة إحياؤها كسباقات التجديف والقوارب الشراعية والغوص ورياضات أخرى كثيرة يمكن ان يقام لها مهرجانات على مدار العام. لماذا لا تكون هناك انشطة في النوادي الخاصة بالأحياء وتكون هذه المناسبات طوال العام وتكون أثناء الإجازات مهرجانات في قمة انشطتها من خلال احياء إقامة البطولات الرياضية والبحرية المندثرة والتي يجب على الجهات المختصة إحياؤها كسباقات التجديف والقوارب الشراعية والغوص.ويشير سعيد الغامدي من منطقة الباحة, كان من الشباب الذين يحاولون قضاء الإجازة من خلال الترفيه البريء , ويقول: لم اشاهد اي انشطة تذكر قد يكون للشباب نصيب فيها رغم ان الشباب هم الشريحة الأكبر والتي يمكن مشاهدتها في الشارع والأماكن العامة, وانا استغرب تماماً من عدم إستغلال هذا الوقت في جمع الشباب والمليئ بالطاقة من خلال انشطة رياضية او ثقافية تكون منتشرة في مواقع تجمع الشباب, وانا في الحقيقه لم يلفت إنتباهي اي شي خلال هذه الإجازة, فنحن الشباب نواجه الكثير من الضغوطات وذلك من خلال الإمتحانات والضغوط الدراسية ونحتاج لمتنفس لكي نستطيع تقديم المزيد في المستقبل, ولكن للأسف لا نجد شيئا, وانا أطالب الجهات المعنية بهذه الأنشطة بزيادة إهتمامها بالشباب وبالأنشطة المتعلقة بهم فنحن الأكثرية. ويؤكد لؤي صالح من طلاب كلية التقني: ان من النادر ان تجد جهة مسؤولة عن الأنشطة والمهرجانات تهتم بشريحة الشباب وتقدم لهم البرامج والأنشطة المناسبة, واعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك هو المردود المالي فالعائلات يعتبرون مصدراً رئيسيًا لكل المهرجانات وخصوصاً بيع الأطعمة ولعب الأطفال بالإضافة للبضائع التي تمرر من خلال المهرجانات, ومعظم المهرجانات تقام للطفل والمرأة. إهتمامات الشباب قد تكون مكلفة للمنظمين في أي مهرجان, والشباب في العادة تجذبهم مهرجانات السيارات والسباقات, مثل مهرجان تعديل السيارات, او الأنشطة المثيرة بشكل عام وهذه الأنشطة تحتاج لمحترفين لإقامتها بالإضافة للميزانيات المناسبة وهذا الأمر قد يكون صعبا على القائمين على الأنشطة.