يتطلع الشباب خلال إجازة عيد الأضحى إلى الاستمتاع بالعيد وقضاء إجازتهم بصورة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت وذلك بعد عناء الدراسة أو العمل المتواصل، حيث يسعون إلى البحث عن أماكن تزيح عنهم كل مظاهر التوتر وتساهم في شغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ولكن وللأسف ما ان بدأت الإجازة الا وتبدأ معها معاناة كثير من الشباب بسبب قلة أو انعدام الأماكن الترفيهية والمهرجانات والمنتزهات «الخاصة بهم» ما يجعلهم يلجأون إلى الجلوس على الأرصفة أو في أماكن متفرقة من منتزه الثمامة أو الذهاب للمقاهي والجلوس فيها لساعات كما ان هناك فئة من الشباب تجوب الشوارع بسياراتها حتى أوقات متأخرة من الليل بسبب عدم توفر أماكن خاصة لم يستطيعوا من خلالها قضاء أوقاتهم خصوصاً عندما يتفاجأون عند زيارتهم للمنتزهات والأماكن الترفيهية بعبارة «خاص بالعوائل فقط» حيث استبشروا بعد ان تم تخصيص أكثر من (18) فعالية خلال عيد الفطر الماضي إلاّ أنهم تفاجأوا بعدم تخصيص أي فعاليات لهم في عيد الأضحى وعدم الاهتمام بهذه الفئة والتي تمثل النسبة الكبرى في الرياض. والسؤال هنا.. هل تنظر الجهات المختصة في وضع هؤلاء الشباب مستقبلاً من خلال وضع أماكن مخصصة لهم وبرامج تساعدهم على قضاء إجازتهم والاستمتاع بهذا العيد مشيراً ما تم في عيد الفطر الماضي من فعاليات والتي قامت بدورها بشكل جيد واستقطبت العديد من الشباب إلاّ ان تنوع وزيادة البرامج مطلب كثير من الشباب. «الرياض» سعياً منها في طرح كل ما يهم الشباب ونقل مقترحاتهم وآرائهم إلى المسؤولين كان لنا هذا التحقيق: أين نذهب؟! في البداية تحدث الشاب عبدالله العنزي الذي التقيناه مع زملائه في الثمامة وقال: ان معظم الأماكن والمهرجانات تكون خاصة بالعوائل فهذه العبارة نجدها معلقة على بوابات المنتزهات فأين نذهب في هذه الإجازة. وطالب العنزي في حديثه بإيجاد منتزهات وفعاليات خاصة للشباب تحميهم من الانحراف وهدر الوقت دون فائدة مشيراً إلى ان بعض الشباب يحاولون ان يقضوا أوقات فراغهم الطويلة في ممارسات وسلوكيات منحرفة كالتفحيط والتسكع بالأسواق والشوارع حتى أوقات متأخرة من الليل إضافة إلى بعض التجمعات الشبابية داخل الأحياء. كما التقينا الشاب علي البكري في إحدى الجلسات وقال ان الشباب يعانون من نقص أماكن الترفيه وحتى الجلسات الخاصة بهم المنظمة ما دعا الكثير منهم إلى السفر خارج البلاد وذلك للبحث عن الفعاليات والمهرجانات التي تتيح لهم فرصة الاستمتاع بالإجازة! وأضاف: ان من المؤسف ان ترى أغلب الشباب يتجهون إلى المقاهي لقضاء أوقات الفراغ والسهر فيها دون معرفة مدى مخاطر تلك المقاهي عليهم وما تجلبه الشيشة من مضار صحية على الفرد. منتزهات للشباب ويقول عبدالرحمن السبيعي: ان الشباب يعانون من قلة المنتزهات والفعاليات الخاصة بهم، مطالباً الجهات المختصة بإيجاد حلول لهذه المشكلة التي أصبحت هاجس الشباب في كل إجازة مع ضرورة إيجاد متنفس للشباب وأماكن ترفيهية تناسب ميولهم وأعمارهم. كما تحدث الشاب ماجد الدوحان قائلاً: لقد استمتعنا بالفعاليات التي تم تقديمها للشباب في عيد الفطر وكنا نأمل استمرارها خلال هذا العيد وذلك مما جعلنا نفكر في السفر ونطالب بإعادة المسرحيات وفتح المجال للشباب للاستمتاع بالعيد دون قصرها على العوائل فقط فنحن نريد كذلك الاستمتاع بالعيد والاستفادة من الإجازة وطالب بالتحرك السريع لوضع أماكن منظمة وفعاليات تغني الشباب من الجلوس على الأرصفة والشوارع.