راح فيها ريكارد وراحت فلوسنا معاه ، هكذا كان القرار الذي ادى الى إبعاده ولو كنت أنا في محل صانع القرار لقررت التالي: إبعاد كل لاعب مستهتر وكل لاعب يلعب من أجل النقود وقننت الاحتراف وكونت لجنة فنية بقيادة لاعب سابق ذي خبرة من جيل العصر الذهبي للكرة السعودية مهمتها اختيار لاعبي المنتخب من أي مكان كان من جنوب الوطن أوشرقه أوغربه أو شماله او حتى من حارة وليس مقتصراً على الأندية الكبار، المهم أننا نقدم جيلاً يتقن اللعبة ويمتع الجماهير بدلاً من البكاء والدموع التي تأتي بعد كل هزيمة من خلال لاعبين عواجيز بالكاد يركضون وبالكاد ينقلون القدم ويتصرفون في الملعب وكأنهم رجال أعمال وهم كذلك حيث قدم لهم الاحتراف المجنون على يد عشاق الشهرة الملايين وهم في الحقيقة لا يستحقون(ريالين ) ،لكنها ارزاق !! ولأن قضيتنا المثيرة هي في إلقاء اللوم دائما وابداً على المدرب تاركين أهم أسباب الفشل والتي جاءت من خلال القرار الذي قدم لاعباً يتساوى لديه الفوز والهزيمة ،لدرجة أنه يغادر الملعب ووجهه جاف ،تاركا البكاء والدموع لي ولك ،وهي مصيبة أن ترى اللاعب يتركك دون أن يشعر بأنه قتلك ذلك لأن ثقافته وبكل أسف أدنى من أن تعي ان في الفوز فرحة وطن وفي الهزيمة حزن وطن وأن علينا من اللحظة ان نقنن الاحتراف وان نمنع العبث وفوضى التنافس على اللاعبين التي وبكل أسف لم تصنع شيئاً للكرة السعودية سوى أنها قتلت الوطنية واللعب من أجل اللعب وأنتجت جيلاً لا يكترث سوى بتسمين الرصيد لا أكثر ...،،، الى متى ونحن نبني ونهدم ونحفر وندفن وننفق بسخاء على الغير وبمناسبة وبدون نستقدم مدرباً ونقيل مدرباً وندفع الملايين للأول ونودع الآخر بملايين وكله على حساب الوطن وخسارته هي خسارة على الوطن والذي يفترض أن ينتفع بكل ريال فيه بدلا من رميه في جيوب الآخرين، لكن القضية هي أن أعاني انا للحصول على ريال وينفق غيري الملايين في صفقة خاسرة ،ولكي نمنع ذلك علينا أن نعمل على أن يكون القرار جماعياً لكي لا ننتهي بهزيمة وخسارة فادحة ..أليست هذه الحكاية هي حكاية تتكرر مع كل مدرب للمنتخب وكأن القضية هي ( المدرب) الذي ما إن يغادر إلا ويصنع النجاح لفريق او منتخب يهيئه للحصول على بطولات وهو الدليل ان مشكلتنا ليست في المدرب بل هي الفكر الرياضي الخاطئ الذي أنتج مانحن فيه وكل ما تعيشه الكرة السعودية من إخفاقات مشينة لكل مواطن يعشق تراب هذه الأرض ،والحزن أن ترى غيرك يسبقك ويتقدم وأنت تتخلف كثيراً ومن ثم تلوم غيرك بينما أنت السبب الأول ،لأنك نسيت أن الإدارة علم وفن يصنع النجاح كما يصنع القرار الخاطئ الهزيمة . فهل أكون منصفاً لو قلت آن لنا أن ننسى الأمس ونبدأ يوماً جديداً لنبني فيه رياضة سعودية بفكر حديث لنقدم لاعباً يركض وفي صدره وطن ويتقدم للأمام والغد المشرق يسبقه والذي يستحيل أن يكون مضيئاً بوجود مثل هؤلاء اللاعبين ( رجال الأعمال ) الأثرياء والمصابين بالشيخوخة والهرم .....،،، (خاتمة الهمزة) ...."في الحروب ليس الذين يموتون هم التعساء، إن الأتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ثكالى ، يتامى ، ومعطوبي أحلام ..." وهي خاتمتي ودمتم [email protected]