تحياتي للقدم وللحذاء وللركلة وللركض وللصافرة وللمبالغ الخيالية التي يحظى بها اللاعبون الذين أصبحوا هم النجوم وهم الأعلام وهم الأثرياء وهم الأحرار وهم الذين يذهبون وخلفهم الطبول ويعودون وقبلهم المزامير ولا حسد في ذلك لأنني أنا السبب حين كنت اعتقد أن التعليم أهم من كرة القدم وتعلمت وبكل أسف اكتشفت بعد فوات الأوان إنني أنا الغبي الذي باع عمره وضيع وقته في طلب العلم تاركا القرار الأجمل سامح الله والدي الذي أصر على منعي من أن العب لأنه كان يعتقد أن الموت في كرة القدم بينما هي الحياة ولولا الموت الذي غيبه رحمة الله عليه لكانت الدهشة بالنسبة له اليوم موتا جديدا!!!. · لا بأس في منح الرياضيين ما يمكنهم من التنافس الشريف والسبق في ميادين هذه اللعبة المجنونة لكن البأس في قتل المبدعين الذين لم يجدوا لا الفتات ولا حتى الرماد بينما يجد اللاعب المبتدئ الحاصل على شهادة المتوسطة خمسة أو خمسين مليونا حتى لو كانت إمكانياته لا تساوي ربع ريال ذلك لأن الصدفة لعبت دورا في الهدف الأول وصيرته النجم وحققت له الصفقة الخيالية والرقم الخيالي وكل ذلك يسبب التنافس المجنون بين النوادي والفكر المغروس في ذهنيات بعض رؤساء الأندية الذين يؤمنون بأن شراء الخيل السبوق أثمن وأوفر من إنتاجها وبهكذا طريقة فشلت الجهود المخلصة في أن تقدم للمنتخب تشكيلية مثالية تخدم الوطن الذي قدم للرياضة الكثير وقدمت له الهزيمة مع ورقة توصي بإقالة المدرب أليست هذه هي الحقيقة الصادمة التي ما عادت تليق بالزمن وإلقاء اللوم على الآخرين ومعاقبة أناس ربما لا علاقة لهم بالهزيمة لكن على الأقل أن للقدم قيمة. · خاتمة الهمزة ...بالأمس أعلنت وزارة الثقافة والإعلام مساندتها للإعلاميين الذين يتعرضون للازمات من خلال الأندية الأدبية وبرغم جودة الفكرة وإنسانيتها إلا أنها مسكونة بثقافة الاستجداء ولأن حلمي في المساواة هو رغبتي بأن توضع الرأس والقدم في إناء واحد وهو حلم خفيف أليس كذلك ؟ هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]