جاء أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين 30 امرأة في مجلس الشورى ضمن التشكيلة الجديدة خطوة تاريخية لهذا الكيان( المرأة )، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز بما يتمتع به من حكمة ورؤية أراد أن يكون للمرأة حضور مميز وبل وتكون لها بصمات لهذا الوطن فهذه الخطوة تعد مهمة تجاه المرأة السعودية ودورها لدعم مسيرة التنمية، وقد قلت ان المرأة كيان يتجاوز الكذبة التي صدقناها وهي نصف المجتمع بل هي أكبر من هذا بكثير، فهي الأم والأخت والأبنة، حتى أشاد الإعلامي العالمي بخطوة الملك فذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين 20% من النساء في مجلس الشورى هو عبارة عن خطوة كبيرة باتجاه المساواة بين الرجال والنساء، وأضافت أن الجانب الأهم في العملية هو أن التراجع عن هذا القرار لن يكون ممكناً في المستقبل حسب ما نص عليه القرار السامي الذي صدر عن الملك، وقالت إن قرار التعيين شمل أميرتين والأسمين البارزين بين أسماء العضوات الجديدات هما اسم الباحثة في أمراض السرطان الدكتورة خولة الكريع واسم الأمينة العامة المساعدة السابقة للأمم المتحدة ثريا العبيد- عكاظ الأحد غرة ربيع الأول 1434ه. وهناك أسماء تستحق أن تخوض هذه التجربة عضوات متفرغات أمثال الدكتورة سلوى الهزاع والدكتورة حياة سندي والدكتورة ثريا العريض وغيرهم كثير لهن بصمات بكل تقدير واحترام في كل المجالات والوطن يعرف ما قدمن من إبداعات وتفوقن كل في مجالها. ولاشك إن هذا القرار التاريخي جعل المرأة جزءا لا يتجزأ من منظومة هذا الوطن، تقول الدكتورة هيا المنيع عضو مجلس الشورى إن دخول المرأة مجلس الشورى يمثل مسؤولية بعمق مختلف نحو خدمة الوطن وثقة ملكية تمثل مسؤولية أمام الله وأمام خادم الحرمين من جانب وأمام المواطن من جانب آخر، فالمواطن يتطلع لما سيقوم به أعضاء مجلس الشورى من شراكة في دفع عجلة التنمية، ولعل المسؤولية تتزايد أكثر أمام المرأة السعودية التي تستحق منا بذل الكثير من الوقت والجهد لخدمتها بما تستحق. وقالت نعمل في المجلس لتحقيق مقولة خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد عليها أكثر من مرة بقوله «اليوم لا عذر لأي مسؤول». أعجبتني كلمات الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز عند إشادته بالمكانة المرموقة التي حققتها المرأة السعودية على المستويين المحلي والعالمي، عندما قال إن انضمام المرأة إلى أخيها الرجل تحت قبة الشورى إضافة حقيقية للمجلس وأنها ستحقق نقلة نوعية في أداء وإسهامات المجلس. نعم يعتبر يوماً تاريخياً مشهوداً في تاريخ المرأة السعودية وإنجازاً لهذا الوطن فهن سيقدمن لنا إسهامات تكتب بماء الذهب وسيقدمن قراءة واعية فكل الأسماء السيدات اللاتي تم اختيارهن لمجلس الشورى هن إضاءة وعملهن نقطة مفصلية في إبداعات وعطاءات ما سيقدمانه تحت قبة الشورى. أخيراً.. خادم الحرمين الشريفين رجل مبادرات عمل العديد من التحولات في كل المجالات للوطن ولأبنائه واليوم نرى الخطوة المباركة لوصول المرأة مجلس الشورى في يوم مفصلي وتاريخي في مسيرة هذا البلد وقد كتب التاريخ لهذا الشهم قضايا الحوار الوطني وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمشاركة كل فئات المجتمع من خلال آفاق الحوار بالرأي والرأي الآخر. [email protected]