منذ 15 عامًا وإدارة النقل بمنطقة مكة تتجاهل حاجة طريق الأبواء لتوسعة عاجلة بسبب ضيقه الشديد المتسبب في حصد الحوادث والأرواح، آخرها ثلاث حوادث متتالية وقعت في الفترة ما بين 28/2/1432ه إلى 7/3/1432ه أحدها أسفر عن وفاة مواطن رحمه الله رحمة واسعة وأدت لإصابات خطيرة في أفراد عائلته ولا أدري ما الذي تنتظره إدارة النقل بمنطقة مكة لتقوم بتوسعة طريق الأبواء، هل تنتظر أن يحصدَ حوادثَ جماعيًة ؟ أم أنها تنتظر من المواطنين أن يقوموا بتوسعته كما قاموا بسفلتته؟ المُتأكد منه أن إدارة النقل بمنطقة مكة لا تعاني ضائقة مالية مستمرة لينتظر طريق الأبواء 15 عامًا لتوسعته فالدولة حفظها الله رصدت الميزانيات الضخمة من أجل إنشاء الطرق على مواصفات عالمية ومراقبتها وصيانتها حفاظًا على سلامة المواطنين وأسرهم أثناء سفرهم، وأستشهد على ذلك بما أعلنته صحافتنا بأنه في العام الماضي فقط تمَّ إنفاق 11 مليار ريال على مشاريع الطرق في منطقة مكة ومع ذلك لم يُخصَص جزء منها لتوسعة طريق الأبواء؟!! أما الجسران المقترحان لعبور وادي الأبواء فمازالا تحت الدراسة ولو أنهما سدَّان لحجز السيول ما استغرقا كل هذه السنوات من الدراسة أما إنشاء طريق شمال الأبواء الذي أصبح هامًا جدًا لخدمة المواطنين فمازال تحت الدراسة في حين أن إدارة النقل بمنطقة مكة أعلنت أنها عازمة على إنشاء طريق ينطلق جنوب الأبواء مخترقًا الصحراء لمسافة تتجاوز ال 22 كيلو مترًا لا يمرُّ لا بقرية ولا بهجرة ولخدمة من، لست أدري؟! أما صيانة طريق الأبواء فتتمَّ “بالتقسيط المريح” ويتضح ذلك عندما جرف سيل 24/1/1432ه طريق الأبواء عند عبوره منتصف الوادي فبدلًا من صيانته كاملًا تقرر تقسيمه لأجزاء في كل مرة تتمُّ صيانة جزء وكأنه جسدٌ يحتاج لعمليات جراحية تجميلية تفصلها فترات زمنية تتيح الشفاء التَّام للجزء المعالج مع أن المسافة، التي تحتاج لإعادة السفلتة والتدعيم ضد جرف السيول لا تتجاوز 300م؟!! أما التشققات والنتوءات والحفر الوعائية فما زالت تنتظر دورها في قائمة الصيانة “بالتقسيط المريح”. عبدالعزيز عبدالله السيِّد - الأبواء