استضاف مركز الدراسات والأبحاث التابع للشؤون الصحية بمحافظة جدة أمس الاول فعاليات ملتقى كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسرى بجامعة الملك عبدالعزيز تحت شعار «العنف الأسري.. المنظور الاجتماعي الطبي» بمشاركة جمعية حماية الأسرة الخيرية وقسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد بجدة بحضور أكثر من 200 رجل وامرأة ومهتم بالشأن الاجتماعي والأسري بهدف التعرف على هذه الظاهرة وأنواعها وطرق اكتشافها والأفراد المعرضين لها وممارسيها ودور المؤسسات الحكومية للحد منها. وأكد الغامدي خلال افتتاح فعاليات الملتقى المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان أن العنف الأسري يعد مشكلة اجتماعية وصحية رافقت الإنسان منذ بدء الخليقة حيث كان يمارس بصور وأشكال تختلف باختلاف العادات والتقاليد والأعراف والأزمنة والظروف الاجتماعية والإنسانية والأنظمة السياسية وما يعتبر عنفًا خلال فترة زمنية معينة في مجتمع ما قد لا يكون كذلك في المجتمع نفسه خلال فترة زمنية أخرى. ووصف الغامدي القرن العشرين بقرن العنف لانتشار العنف فيه بصورة غير مسبوقة وبالذات ضد النساء والأطفال وأصبح وباء يهدد حياة وصحة الأفراد تعاني منه المجتمعات من جيل لآخر وتشكل الأسرة كمؤسسة اجتماعية مصدرًا للأمن والحماية لأعضائها وهي حجر الأساس في المجتمع وعدم استقرارها يؤثر على أعضائها وعلى المؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع كغيرها من المؤسسات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الملتقى سيلقي الضوء على ممارسات العنف داخل الأسرة وأسباب ذلك وعلاجه. وكشف المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسرى عن مضي الكرسي في وضع تصور لاستراتيجية وطنية للتعامل مع ظاهرة العنف الأسري للحد من هذه الظاهرة في المجتمع والإسهام في التخفيف من انعكاساتها على النساء والأطفال والمسنين مشيرًا إلى إعداد الكرسي للبحوث والدراسات الميدانية المتخصصة وتقديم استشارات للأسر والأفراد الذين يتعرضون للعنف الأسري إلى جانب إقامة الندوات والمحاضرات العلمية وتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في الاستشارات الأسرية والمشاركة مع الجهات المختصة أو المعنية في وضع السياسات والإجراءات للحد من تفاقم هذه ظاهرة ورصد وتحليل ومعالجة قضايا العنف الأسري لضمان سلامة الأسرة التي تعد الركيزة الأولى لتلاحم المجتمع وتماسك أركانه.