تحركت جامعة الملك عبدالعزيز متمثلة في كرسي الشيخ عبدالله بقشان لدراسة العنف الأسري مع (جمعية حماية الأسرة ،برنامج الأمان الأسري ،ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم والمؤسسات البحثية ) مؤخراً لوضع إستراتيجية وطنية موحدة للتعامل مع ظاهرة العنف الأسري وأكد المشرف على كرسي الشيخ عبد الله بقشان لدراسات العنف الأسري وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز والقائم على وضع إستراتيجية العنف الأسري الدكتور محمد سعيد الغامدي أن من أهداف هذه الإستراتيجية هي الحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمع والإسهام في التخفيف من انعكاساته على النساء والأطفال والمسنين وأيضاً إجراء البحوث والدراسات الميدانية المتخصصة ،وكذلك تقديم استشارات للأسر والأفراد الذين يتعرضون للعنف الأسري ،وإقامة الندوات والمحاضرات العلمية كما تهدف إلى تقديم دورات تدريبية وتاهيلية للعاملين في الاستشارات الأسرية ،وكذلك المشاركة مع الجهات المختصة او المعنية في وضع السياسات والإجراءات للحد من تفاقم ظاهرة العنف الأسري وآثارها خاصة وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الإعلام كما ستعمم برامج العلاج لبعض نماذج المشكلات الأسرية المنتشرة بنسبة كبيرة ولفت الدكتور الغامدي بأن كرسي الشيخ بقشان لدراسات العنف الأسري والذي ستم تدشينه رسميا في نهاية الشهر بدأ مع الجهات المختصة المذكورة بقائمة اتصال لعمل شراكة وإستراتيجية موحدة تهدف إلى السعي بناء حاضر متميز لأسرنا بمختلف شرائحها من آباء وأبناء ومسنين في جو من الاستقرار العائلي بعيدا عن العنف الأسري وفق تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة وفي ضوء واقعنا المعاصر ومتطلبات الحداثة والتطوير أن من أسباب تصدع بناء الأسرة هو نتيجة لكثير من المتغيرات والمستجدات والتصدعات التي أتسم بها العصر الحديث وذلك نتيجة للانفتاح الإعلامي ،وثورة الاتصالات ،وعلوم الثقافات فضلاً عن طبيعة الأدوار الوظيفية وصراعات الأدوار والحاجات الاقتصادية ذات التأثير المباشر على الأسرة . وكشف الدكتور الغامدي أن الكرسي يحضر لتنظيم مؤتمر وطني على الصعيد المحلي السعودي يدعى به مسئولين بوزارات وجمعيات ذات الصلة وأكاديميين لسماع آراء ومناقشات تثري ما يقوم به الكرسي من آليات وخطط لمكافحة وتقنيين ظاهرة العنف الأسري في المجتمع .