استضاف مركز الدراسات والأبحاث التابع للشؤون الصحية في جدة، أمس، فعاليات ملتقى كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسرى في جامعة الملك عبدالعزيز، الذي أقيم تحت شعار «العنف الأسري.. المنظور الاجتماعي الطبي». وشارك في الملتقى جمعية حماية الأسرة الخيرية وقسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى الملك فهد في جدة، للتعرف على هذه الظاهرة وأنواعها وطرق اكتشافها والأفراد المعرضين لها وممارسيها ودور المؤسسات الحكومية للحد منها. وأكد المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسرى الدكتور محمد الغامدي، أن القرن العشرين «قرن العنف» لانتشار العنف فيه بصورة غير مسبوقة، وبالذات ضد النساء والأطفال، وأصبح وباء يهدد حياة وصحة الأفراد وتعاني منه المجتمعات من جيل لآخر، وتشكل الأسرة كمؤسسة اجتماعية مصدراً للأمن والحماية لأعضائها، وهي حجر الأساس في المجتمع، وعدم استقرارها يؤثر في أعضائها وفي المؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع. وكشف الغامدي عن مضي الكرسي في وضع تصور لاستراتيجية وطنية للتعامل مع ظاهرة العنف الأسري للحد من هذه الظاهرة في المجتمع، والإسهام في التخفيف من انعكاساتها على النساء والأطفال والمسنين، مشيراً إلى إعداد الكرسي للبحوث والدراسات الميدانية المتخصصة، وتقديم استشارات للأسر والأفراد الذين يتعرضون للعنف الأسري، إلى جانب إقامة الندوات والمحاضرات العلمية، وتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في الاستشارات الأسرية.