أستضاف مركز الدراسات والأبحاث التابع للشؤون الصحية بمحافظة جدة اليوم فعاليات ملتقى كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسرى بجامعة الملك عبدالعزيز تحت شعار "العنف الأسري .. المنظور الاجتماعي الطبي" بمشاركة جمعية حماية الأسرة الخيرية وقسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد بجدة , بحضور أكثر من 200 رجل وامرأة ومهتم بالشأن الاجتماعي والأسري بهدف التعرف على هذه الظاهرة وأنواعها وطرق اكتشافها والأفراد المعرضين لها وممارسيها ودور المؤسسات الحكومية في الحد منها . وأكد المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسرى الدكتور محمد بن سعيد الغامدي خلال افتتاح فعاليات الملتقى أن العنف الأسري يعد مشكلة اجتماعية وصحية ، حيث مورس بصور وأشكال تختلف باختلاف العادات والتقاليد والأزمنة والظروف الاجتماعية والإنسانية والأنظمة السياسية، وما يعد عنفاً في زمن وفي مجتمع ما، لا يكون بالضرورة كذلك في مجتمع وزمن مختلفين. ووصف العنف بالوباء الذي يهدد حياة وصحة الأفراد ، والاهتمام بالأسرة كأول لبنة اجتماعية وإعدادها لتكون مصدر أمن وحماية، يعدّ حجر الأساس لمواجهة هذا الوباء المجتمعي ، مبيناً أن الملتقى يسلط الضوء على ممارسات العنف داخل الأسرة وأسبابه وعلاجه. وأوضح الغامدي أن الكرسي ماضٍ في وضع تصور لإستراتيجية وطنية للتعامل مع ظاهرة العنف الأسري، بهدف الحد منها، والإسهام في التخفيف من انعكاساتها على النساء والأطفال والمسنين. وأفاد أن الكرسي يعدّ البحوث والدراسات الميدانية المتخصصة ويقدم الاستشارات للأسر والأفراد المتضررين، إلى جانب إقامة الندوات والمحاضرات العلمية، وتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في الاستشارات الأسرية، والمشاركة مع الجهات المختصة أو المعنية في وضع السياسات والإجراءات للحد من تفاقم هذه ظاهرة، ورصد وتحليل ومعالجة قضايا العنف الأسري، لضمان سلامة الأسرة . إثر ذلك ألقى مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سالم بن سعيد باسلامة كلمة أبرز خلالها أنشطة المستشفى الاجتماعية، عاداً المشاركة في هذا الملتقى امتياز ضمن هذه الأنشطة . بعدها قدمت رئيس قسم التدريب والتأهيل بجمعية حماية الأسرة الخيرية سوسن المارديني محاضرة توعوية سلطت الضوء خلالها على دور الجمعية في التعامل مع حالات العنف الأسري والحد منها، ورعاية وتأهيل وعلاج ضحايا العنف الأسري وأسرهم، وتنفيذ برامج توعوية تثقيفية وتدريب العاملين في المجال لتقديم الخدمات والتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية بالتنسيق مع لجنة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة . // انتهى //