أطلقت إدارة سجن جازان العام سراح أكثر من 1000 سجين ما بين موقوف ومحكوم إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالعفو عن سجناء الحق العام لهذا العام 1434ه. وبين رئيس لجنة تراحم جازان علي موسى زعلة بان هؤلاء المفرج عنهم هم الدفعة الاولى في حين تواصل اللجنة المشكلة من مندوبين عن هيئة التحقيق والادعاء العام والشرطة والسجون ومكافحة المخدرات تحت اشراف امارة المنطقة عملها على فترتين صباحية ومسائية لمراجعة وتدقيق ملفات النزلاء والنزيلات السعوديين والوافدين وإطلاق سراح من تنطبق بحقه شروط ومعايير العفو المعتمدة من سمو وزير الداخلية. وأكد مندوب الامارة علي الموكلي اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لأعمال لجان العفو بشعبة السجن العام والسجون الفرعية بمحافظات ابوعريش والدرب وبيش والطوال ومركز الشقيري وتوجيهاته الكريمة بضرورة الانتهاء من الاجراءات المطلوبة بما يضمن سرعة اطلاق سراح المستفيدين من هذه المكرمة السامية. ورصدت (المدينة) داخل السجن وخارجه مشاعر الفرحة والسرور على اهالي المسجونين حيث يقول المواطن علي امان ابو شرحه: «اليوم مشاعرنا لا توصف فبعد طول انتظار لمدة عام كانت مكرمة خادم الحرمين بالعفو «سائلا الله تعالى ان يحفظ المليك وان يطيل عمره وان يجمع بينه وبين أهله في الجنة. ويقول مراد محمد الوهبي خلال انتظار عمه المسجون: «اشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين للعفو عن سجناء الحق العام بقضايا القات» مشيرا الى ان عمّه حكم عليه لمدة عامين لترويج القات وقضى ثلثي المدة. وتحدث المواطن نايف قيس من مركز الموسم التابع لمحافظة صامطة عن قصة دخول اخيه السجن والبالغ من العمر 34 عاما حيث كانت لديه سيارة قديمة تعطلت وقام بايقافها وشراء سيارة اخرى ثم سافر الى الرياض للعمل بسوق الخضراوات بعدها رزق بطفلة فذهب الى الاحوال المدنية ليضيفها فأفادوه بأن جميع خدماته موقوفة فسأل عن السبب فقالوا له: اذهب إلى المخدرات بجازان وراجع فذهب اليهم وبعد الاستعلام قبض عليه بعد ان سرقت لوحة سيارته المتعطلة وقام المهربون باستعمال لوحة السيارة في عملية التهريب فتم سجنه!! الى ان أفرج عنه بالعفو الملكي. و توجّه المواطن مسرحي على مجرشي بدعاء الله العلي العليم بان يحفظ المليك وان يديم عليه نعمة الصحة والعافية وان يطلق كافة السجناء متمنيًا من المساجين المطلق سراحهم الا ينظروا الى الماضي بل عليهم أن يركزوا نحو المستقبل وان يعتبروا مما مرّ عليهم درسًا لهم. واضاف أنه ليس هناك انسان كامل وكل انسان يخطئ ويصيب وعليه ان يتوب عند وقوعه فى الخطأ. واوضح الرائد فيصل شعبي من ادارة سجون جازان ان حالات الافراج عن المدانين هو مكرمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي أصدر عفوًا شمل عددًا كبيرًا جدًا. واشار الى قيام لجان العفو بدراسة ملفات السجناء ممن تنطبق عليهم شروط العفو الملكي للحق العام واطلاق سراحهم منذ الساعة التاسعة من مساء امس الاول.