كانت وسائل الإعلام تحمل رسالة تثقيف العامة و توعيتهم و ترتقي بهم بتوجيه تفكيرهم و تهذيب ألفاظهم ، اليوم يبدو أن الأزمات الاقتصادية جعلت بعض وسائل الإعلام تهبط بحثاً عن المال في جيوب أدنى الطبقات وعياً و أقلها تهذيبا فتمد يد الإثارة الصفراء لاستجداء المتابعة ، و لذا فهي لا تتردد في اختيار ( مانشيتاتها ) تبعا للأدنى بدلا من أن تأخذ بيده ليرتقي . هبوط حاد في الدورة الدموية لإحدى الصحف يجعلها تتهاوى مصفرة ، ربما تعود الدماء بعد محاولات الإنعاش . تجربة الانتخابات التي نظمت لاختيار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم انتصار للوعي و شاهد على المستقبل الجميل المنتظر . روتانا خليجية انتصار للإعلاميين السعوديين ، روتانا تقدم النخبة و النخبة تقدم روتانا ، مهنية عالية ، وطنية صادقة ، جرأة و مصداقية و تمكن تثبت علو كعب السعوديين فضائيا . روتانا خليجية مرجع موثق للمسؤولين الباحثين عن أماناتهم الضائعة ، إن شاءوا أداء الأمانة التي وكلوا بها ، متابعتهم لقضايا المجتمع السعودي من خلالها كفيل بإطلاعهم على كل ما يجب عليهم القيام به . روتانا خليجية الحالية هي روتانا سعودية جدا ، ليت أنها كذلك فهو الأقرب للواقع و ليت روتانا الأم تدرس إطلاق روتانا خليجية تعنى بالخليج مجتمعاته و نموه و قضاياه . روتانا خليجية ( سعودية كما أحب ) تناقش كل تفاصيل المجتمع السعودي و هموم أفراده ، كثيرا ما سلطت ضوء الجرأة على الزوايا المعتمة ، و كثيرا ما لمست الجراح ونشرت منابرها في الشارع السعودي و صورت بدقة حركة المارة وذبذبات نبضهم . من أهم ما تقاس به المهنية طرح القضايا الحساسة على طاولة النقاش الواعي و تحت أضواء الموضوعية دون تلعثم . قبل سنتين فقط لم يكن الاهتمام بالرياضة يبلغ هذا المبلغ ، قلت المتابعة و فتر الشارع الرياضي ، وسائل الإعلام و الفضائيات الرياضية أعادت التعصب و أشعل معدوها النار في المدرجات و رقصوا حولها مأخوذين بهستيريا الإثارة و الشهرة و المادة ، بين هؤلاء تطل خليجية بوجهها السعودي الأصيل و تتخذ الموقف الأسمى و الأرقى ، برنامج ( كورة ) يزحزح الكثير و يتصدر غلاف الإعلام الرياضي . تركي العجمة فارس ( كورة ) ، دوما ينجح في اختبارات المهنية مهما كانت الأسئلة حساسة و الإجابات مسمومة أو موهومة ! علي العلياني كل المواطنين في رجل واحد ، و برنامج ( ياهلا ) هيئة حقيقية لمكافحة الفساد . ياسر العمرو ، قلب الشباب على الشباب ، فرص العمل و البطالة ، و قلب نابض خلف المايك و أمام الكاميرا ووسط الناس . شكرا روتانا سعودية / خليجية إن كنتم مصرين ! [email protected]