سيطرت اعداد كبيرة من العمالة الوافدة من جنسيات مختلفة على سوق السمك «البنقلة» في جدة وباتت تدير اكثر من 117 محلا لبيع الاسماك والمنتجات البحرية الاخرى باستثناء محل واحد يعمل فيه سعودي منذ 20 عاما تقريبا.. وارجع متعاملون في السوق الاسباب خلف غياب السعوديين وعزوفهم عن العمل في البنقلة وتحديدا الصيادين والمتقاعدين الى مضايقات الوافدة وغياب رقابة الجهات المعنية بدعم المشروعات الصغيرة وفي مقدمتها وزارة العمل وامانة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، خاصة في ظل ارتفاع اسعار المواقع والتي تبدأ من 27 الف ريال للسنة الواحدة الى جانب صعوبة الحصول على موقع، مؤكدين ان غياب الدعم واهمال سوق بحجم سوق جدة يستقبل الاسماك من اغلب دول العالم مكن الوافدة من السيطرة على مكتسبات السوق حيث اصبحوا يمارسون الشراء من الحراج والبيع في محلاتهم. وفي الجانب الآخر رفض منسوبو أمانة جدة في السوق التحدث عن اي موضوع يتعلق بالسوق، وقالوا: ان التعليمات لديهم تقضي بعدم التصريح لأي جهة اعلامية او السماح لها بالتصوير داخل البنقلة. سيطرة الوافدة في المقابل يؤكد حمدان الجحدلي «احد ابرز مرتادي السوق على حد قوله» ان سوق الاسماك يعاني من سيطرة الوافدة إذ ان جميع من يعمل في المحلات هم من العمالة الوافدة. وقال: هناك سعوديون متخصصون في بيع الاسماك اغلبهم من كبار السوق غادروا البنقلة بعد ان وجدوا كل انواع المضايقات سواء في البحر او في السوق، واضاف: «لو ان امانة جدة او غيرها تبنت دعم الكثير من الشباب لوجدناهم يعملون في السوق خاصة وان من عمل في البحر لا يمكن له ان يعمل في موقع اخر، ولكن الواضح ان مثل هذا الدعم غير موجود. تراجع الاسعار وشهدت اسعار الاسماك يوم امس انخفاضا بنسب تتراوح ما بين 30% الى 40% نظرا لتوفر كميات كبيرة من الاسماك وعاد سعر الكيلو الواحد لسمك الناجل الى 70 ريالا، بعد ان كان يباع باكثر من 100 ريال خلال الايام الماضية في حين توقف سعر الكيلو الواحد من سمك الشعورعند 30 ريالا وسمك الكشر عند 30 ريالا للكيلو في حين بلغ سعر الكيلو الواحد من سمك الهامور 40 ريالا والحريد كذلك.واعتبر كل من مصطفى عبدالرحمن، واقبال عبدالقدوس ومحمد رمضان «يعملون في السوق» أن الاسعار الحالية في متناول الجميع، واشاروا الى ان من اهم اسباب تراجع الاسعار هو استقرار الاجواء المناخية وزيادة المنتج حيث يتم استيراد كميات كبيرة من الاسماك من عدة دول خليجية وعربية واجنبية، وبالتالي فانه من الطبيعي ان تهبط الاسعار في مقابل تحسن الاجواء ووفرة المنتج.