وجدت دراسة جديدة، أن التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، الموجودة عادة بالأطعمة المصنّعة قد تعيق جهود الأزواج الذين يريدون الإنجاب. وذكر موقع «هلث داي نيوز» الأمريكي أن الباحثين بمعهد «يونيس كندي شرايفر» الوطني، وجدوا أن التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، التي تنتج من مطبخ العائلة، حيث توجد الأطعمة المصنّعة وعالية الدهون التي تخبئ هذه المادة، يؤثر سلبًا على فرص الحمل. وتنتج هذه المادة أيضًا عند تسخين الأوعية البلاستيكية بالمايكرويف. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، جيرماين باك لويس، إن «هذا يشير إلى أن بعض المواد الكيميائية قد تكون مهمة بالنسبة لتناسل البشر، خاصة في ما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه الأزواج للإنجاب». وأشارت إلى أن مركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، هي مركبات كيميائية تبقى في البيئة، ما يعني أنها لا تتحلل. وقالت لويس إن «البشر يتعرّضون بشكل كبير لهذه المواد في نظامهم الغذائي.. ويستغرق الأمر وقتًا طويلاً لهذه المواد لتخرج من الجسم، لكن المهم محاولة التقليل من التعرّض مجددًا لها». وجمع العلماء بيانات تعود ل501 زوجًا أخذت منهم عينات دم لقياس مستويات هذه المواد الكيميائية، وسجّلت النساء معلومات عن دوراتهن الشهرية ونتائج اختبار الحمل المنزلي. وعلى مدى سنة من المتابعة، وجد الباحثون أنه مع ازدياد التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، تراجعت احتمالات الحمل 18% إلى 21%. أما بالنسبة للرجال فإن خصوبتهم تراجعت بنسبة 17 إلى 29%.