لا يبدو هذا الخبر ساراً للأم العصرية، التي تستخدم مساحيق التجميل بكثرة كما تُضطر الى استعمال البلاستيك لحفظ الطعام وتغطيته، وكذلك تصطحب الى عملها أحياناً وجبات غذائية في معلبات بلاستيكية ربما تعرض بعضها للتسخين بالمايكرويف أيضاً. ويقول الخبر إن موادّ كيماوية تتوافر في مساحيق التجميل وأنواع الصابون المتطورة، والبلاستيك في أشكاله كافة، يحمل خطراً على الأعضاء التناسلية للجنين الذكر، بحيث لا تنمو الى حجم مناسب عند البلوغ. يلخص هذا الخبر دراسة أولى في نوعها، أجراها فريق من الباحثين يعمل في المركز الطبي لجامعة روشستر، ونُشِر تقرير مفصل عنها في مجلة «إنترناشيونال جورنال أوف أندرولوجي» أخيراً. أثر ال «تستوستيرون» وفي الدراسة التي شملت 145 حالةً، ركز العلماء على المواد التي تثبِط عمل هرمون الذكورة (تستوستيرون)، خصوصاً تلك التي تعرف باسم «فثاليتس» عند الأم. وتتوافر تلك المواد في المأكولات المحفوظة والمعلّبة، وفي البلاستيك في أنواعه كلها، بداية من الأطباق ووصولاً الى أوراق النايلون الخفيفة التي تستعمل في تغطية الأطعمة. وكذلك تتوافر ال «فثاليتس» في مساحيق التجميل وكريماتها، ومركبات معالجة البشرة والعطور وأنواع الصابون المتطورة وغيرها. وعلى رغم أن هذه الدراسة أولى من نوعها، إلا أنها تتفق مع المعطيات التي باتت تتراكم باستمرار عن الأثر المضر لل «فثاليتس» على نمو الذكور، خصوصاً في مرحلتي الطفولة والمراهقة. ففي الآونة الأخيرة، تراكمت مجموعة من الدراسات التي رصدت العلاقة بين ال «فثاليتس» والتشوّهات في الجهاز التناسلي للذكر، ونمو الأعضاء الذكورية عند المراهقة، والسلوك المتصل بالصبيان في اليفاعة، مثل المنافسة القوية والعراك وأساليب إظهار القوة الجسدية وغيرها. ولم تظهر البنات الصغيرات، ولا الإناث المراهقات، تأثراً بما دخل أجساد أمهاتهن أثناء الحمل. وفي مثال مُعبّر، أقرّ الكونغرس قانوناً يحظر استعمال ستة مركبات من ال «فثاليتس» في مصاصات الأطفال ولعب البلاستيك ومغلّفات الكتب المخصصة للأطفال أيضاً. للمزيد من المعلومات، يمكن الرجوع الى موقع جامعة روشستر: «يو أر أم سي. روشستر. إيديو» urmc.rochester.edu