منذ زمن طول والمواطن والمقيم يعاني من زيادة نسبة الكلور في المسابح وبعض المياه المعدنية، ولا يخفى ما لذلك من ضرر على الصحة، فضلاً عن تغيّر طعم الماء إلى درجة لا تسمح بشربه في الغالب، وفي هذا خسارة مادية وصحية. ومن قرأ عن أضرار الكلور على الصحة يصيبه العجب، كيف يسكت عن هذا وأعز ما لدى الإنسان صحته؟ والدولة - وفّقها الله- تنفق ملايين الريالات في سبيل المحافظة على الصحة. وإليك أخي القارئ الكريم بعضاً مما كتبه الأطباء عن أضرار الكلور يقول أحدهم: (وجد أن بعض أنواع السرطان ترتبط باستخدام الكلور في مياه الشرب وتفيد الأبحاث عن ارتفاع الإصابة بمرض السرطان بنسبة 44% بين من يستخدم ماء مكلوراً عن من يستخدم غير ذلك). ويقول رئيس مجلس الجودة البيئية بأمريكا (هناك دليل متزايد على علاقة سرطان القولون والمثانة والمستقيم باستهلاك ماء مكلور، أضف إلى ذلك أنه صار من المعلوم لدى الكثيرين اليوم أن التعرض للكلور أثناء دش الاستحمام أكبر وأخطر من خطر شرب نفس الماء، لأنه عندما نشرب الماء فإنه يأخذ طريقه إلى الجهاز الهضمي ومن ثم إلى الجهاز الإخراجي وفي نهاية المطاف جزء منه فقط يذهب إلى الدورة الدموية. في حين أنه أثناء دش الاستحمام، يفتح الماء الساخن مسامات البشرة وبالتالي يأخذ الكلور والملوثات الأخرى طريقها إلى الجسم من خلال الجلد، ولذا فإن هناك علاقة مثبتة بين الكلور وسرطان المثانة، وعلى جانب آخر هناك مشكلة خطيرة أخرى، ارتفاع معدل أخطار الإصابة بأمراض القلب يرتبط أيضاً بالشرب والاستحمام بماء مكلور، وحيث إن الكلور يدمر فيتامين ه (E) فإن ذلك ربما يبرر علاقة الكلور بأمراض القلب. وربما يسبب تدمير الكلور لفيتامين ه (E) التعرض لمشاكل الإجهاض. كما أن التعرّض المطول لماء مكلور سواء عن طريق الشرب أو السباحة يمكن أن يقود إلى تأثر الأسنان وضعفها. ووفق ما قاله الباحثون البلجيكيون، فإن كلور تعقيم مياه المسابح هو سبب ظهور المشكلة بين الأطفال. وأضافوا أن المواد الكيميائية التي تنتج عن وجود الكلور في الماء وتفاعله مع إفرازات أجسام السابحين، تعمل على إثارة عمليات الحساسية في داخل الشعب الهوائية لرئة الطفل. وهو ما يُسهل في مراحل تالية من العمر الإصابة بالربو أو غيره من أمراض الرئة لديه. هذا غيض من فيض عن أضرار الكلور، وإلى متى السكوت عن التلاعب بصحتنا وصحة أطفالنا بسبب تجاوز بعض شركات تعبئة المياه وشركات صيانة المسابح. هذا نداء إلى المسؤولين في حماية المستهلك إلى الرقابة المشددة، وخاصة في مياه الشرب ومعاقبة المخالف بعقوبة رادعة، والتشهير باسمه التجاري ليكون عبرة لغيره، فإن من أمن العقوبة أساء الأدب. المعهد العالي للقضاء [email protected]