استنكرت الأوساط الإعلامية والثقافية حادثة منع الكاتبة السعودية الدكتورة بدرية البشر من دخول الكويت يوم الخميس الماضي، خاصة وأن المنع جاء برغم تلقي البشر دعوة لتوقيع كتابها «تزوج سعودية» من الناشر ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، كما أن أسباب المنع لم توضح بعد من أي جهة، حيث اكتفت سلطات مطار الكويت بإبلاغ البشر عن منعها من دخول الأراضي الكويتية.. وتفاعلاً مع هذه الحادثة قالت الشاعرة والدكتورة أشجان هندي: من حق الكويت أن تمنع الدكتورة بدرية عن دخولها إلى الكويت؛ ولكن في المقابل من حق الدكتورة بدرية أن تعرف الأسباب، وذلك من باب العتب والعشم، فكما هو معروف أن الدكتورة بدرية تكتب في صحف كويتية، وليست غريبة عن هذا المجتمع، ومؤلفاتها موجودة ومشاركة في معرض الكتاب الدولي بالكويت وفي أي مكان في العالم العربي. وتضيف هندي: أرجو أن لا توضع الكلمة وحرية التعبير موضع اتهام، وتكون هي السبب في عدم دخولها إلى الكويت، فإن هذا لا يرضي الجميع، فمن حقك أن تختلف معي، ومن حقي عليك أن أتحاور معك وأن يكون هذا الحوار وسيلة لتقارب وجهات النظر، لا أن تكون مصادرة الكلمة وحرية التعبير هي الوسيلة المتبعة، فالحوار يفتح آفاقًا بين المتحاورين ويفتح جميع الأبواب بينهم. وتقول الكاتبة سعدية مفرح: كان الحدث الأسوأ بالنسبة لي في معرض الكتاب هذا العام، عدم تمكن الروائية الدكتورة بدرية البشر من توقيع كتابها (المسموح بعرضه في المعرض.. يا للمفارقة)! لقرائها بسبب عدم تمكنها من إتمام زيارتها للكويت، إذ منعت بعد وصولها إلى المطار من تجاوزه وإعادتها إلى دبي.. لأسباب مازالت غير معروفة بدقة. فقد أتت الكاتبة بدرية تحمل إبداعًا وأفكارًا يمكن مناقشتها فيها.. فكيف تمنع ويحرم قراؤها من لقائها ومناقشتها في أفكارها؟ إلى أين نسير يا ترى؟ محزن جدًّا ما حدث.. خصوصًا أن لا ضمانة أبدًا على عدم تكراره.