رغم كثرة الجرائم الذي يتطلب استتباب أمنيًا وتوفير حالة من الأمان، إلا أن العرضية الجنوبية وضواحيها امتدادًا عبر «عقبة شعف بلقرن» لا يوجد فيها أي مراكز أمنية مما حد في عبور المتسللين حاملين المخاطر العديدة مثل تهريب الأسلحة والمخدرات والسرقات. وشكا عدد كبير من أهالي مركز شعف التابع لمحافظة بلقرن شمال منطقة عسير 220 كيلو مترًا، من تجاهل الجهات الأمنية لطلبهم في استحداث نقطة تفتيش في «عقبة الشعف»، حيث أوضحوا أنها أصبحت ممرًا للعمالة المجهولة والمخالفين لنظام الإقامة في المملكة، بالإضافة إلى أنها طريق آمنة للمهربين في الممنوعات فهي تربط الساحل الغربي للمملكة وسراة الحجاز امتدادًا إلى سهول نجد. وقالوا: إن الطريق أصبحت موحشة في اللّيل بالذات عندما يشاهدون عشرات المجهولين يعبرونها في ظل غياب الجهات الأمنية، أما وادي «النظر» ومتنزه «الصوامل» الشتوي، فهو محطة تواجد للمجهولين الذين يقوم المواطنون أصحاب الأغنام بتشغيلهم لرعي الغنم مقابل مبالغ مالية شهرية تصل إلى 600 ريال.. وهؤلاء المهربين والمتسللين يتحاشون استخدام السيارات في عملياتهم ويستخدمون ظهور الحمير حتى تسهل لهم الحركة والمناورة داخل الاشجار والغابات الكثيفة سالكين الأودية والأحراش، أما اغلب عمليات التهريب التي تتم بعد ان يلف الظلام ستارًا وحجبًا يخفي مخالفاتهم، وتبدأ العمليات قبل صلاة المغرب حيث تتحرك صعودًا في العقبة فهم يستغلون المساحات الشاسعة والتضاريس الوعرة في المناورة والاختفاء عن الانظار. التستر عليهم أجمع أعيان وأهالي شعف بلقرن بأن ظاهرة المتسللين أو المجهولين والتستر على هؤلاء هي جريمة بحق الوطن وأبنائه وأكدوا أنهم رهن إشارة المسؤولين والجهات الأمنية فيما من شأنه أن يحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل هاجسًا للجميع. وقالوا: إن هؤلاء المتسللين أصبحوا يشكلون خطرًا على الأمن في منطقة بشعف بلقرن عن طريق هذه العقبة، حيث يقومون بإدخال الممنوعات خاصة المخدرات التي أصبحت سمة من سماتهم بالإضافة إلى السرقات التي انتشرت بكثرة لمنازل المواطنين وسياراتهم، حتى أن أبناءنا وخاصة الصغار أصبحوا يخافون من التجوال في القرى في الليل أو الذهاب إلى المزارع بسبب انتشارهم المخيف. ونحن نطالب بمركز أمني في الشعف حتى يتضافر مع المركز الذي يسعى رئيس المركز إلى بذل جهود كبيرة في تطوير الشعف، ونتمنى أن يسمع صوتًا بصدور قرار بتأسيس هذا المركز لاغلاق هذه الثغرة الأمنية الخطرة. تعاون المواطن مهم من جانبه أوضح فارس حسن اليامي رئيس مركز شعف بلقرن بقوله بلادنا الغالية تنعم بالأمن والأمان والرخاء وإنني أوضح للمواطنين الشيء البسيط الذي يجب على كل مواطن ان يقوم به تجاه بلده الذي ترعرع تحت سماه، هناك ظاهرة التخلف والتي بحد ذاتها تعتبر ظاهرة غير نظامية يجب القضاء عليها مهما كانت الظروف، فالمواطن هو العنصر الفعال في المجتمع وهو مرآة بلده فيجب عليه اشعار الجهات المختصة عن تلك العمالة المتخلفة وعدم تذليل الصعوبات حيال بقاء هؤلاء ومساعدتهم على اتاحة فرص العمل، وهناك تعليمات صارمة لمعاقبة المواطن او المقيم الذي يهيئ عملًا او يسكن او يسهل النقل لأي من هذه الفئات -تتراوح ما بين السجن والغرامة او بهما معًا لمن يثبت انه متورط في اي من المخالفات السابقة. ونحن نطالب بمركز شرطة في رأس العقبة، وأشكر شرطة محافظة بلقرن فقد قبضت في يوم واحد على 28 مجهولًا، لكن عندما تكون هناك نقطة شرطة ثابتة ستحل المشكلة، مضيفا سبق أن كتبت خطابات ومطالبات عدة ونحن في انتظار صدور القرار، كما أننا ارسلنا تعميما لشيخ القبيلة بتحذير المواطنين في تشغيلهم في بناء الحجارة ورعي الأغنام، فنأمل التعاون معنا.