أفرج قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة أمس عن خمسة متهمين من خلية النخيل، بعد الاستماع للوائح التهم الموجهة ل(8) متهمين، من (رقم 20 إلى رقم 28)، فيما سجل المتهم رقم (21) غيابًا عن الجلسة، وطلب رئيس الجلسة من المتهمين المفرج عنهم، وهم: (20)، (21)، (23)، (25)، (28)، مواصلة جلساتهم من خارج أسوار السجن. وكان من أبرز التهم الموجهة ضد ال(8) متهمين، الانضمام لخلية النخيل، وإيواء عدد من الفارين من سجون المباحث، ونقلهم لمنطقة صحراوية، وارتباطهم بأحد أخطر أفراد الخلية الإرهابية (المتهم الأول) عندما كان يعمل بأحد القطاعات العسكرية، ومن التهم التي وجهت لأحدهم محاولة تعريض أحد المتهمين نفسه للتهلكة بمحاولته الانتحار أكثر من مرة داخل دار التوقيف واعتداؤه على العاملين في الدار وإحداث تلفيات بها عدة مرات، كما واجه احدهم تهمة التستر على مطلوب خطر مما نجم عنه تمكنهما وآخرين من القيام بعملية إرهابية استهدفت تدمير صناعة النفط والتدرب على استخدام الأسلحة والقتال بها على يد (فهد الجوير) والشروع في تعلم طرق التزوير وتشريك المتفجرات وحيازة الكلاشنكوف، وكذلك قيامه بدعم التنظيم الإرهابي بتسع عشرة صورة لبطاقات هوية وطنية استحوذ عليها من خلال عمله في أحد المشروعات العائلية الترفيهية ومن بين التهم، شروع متهم آخر أكثر من مرة في السفر إلى العراق للمشاركة في القتال هناك تحت رايات ضالة وتحريض غيره على ذلك وتستره على من يعمل على المساعدة في ذلك وتمويل الإرهاب والعاملين على تسفير الراغبين في الذهاب الى مواطن الفتنة والاضطرابات بخمسة عشر ألف ريال. ومن بين التهم التي أطلقها المدعي العام على احد المتهمين بالخلية استجابته لما يطلبه منه (فهد الجوير) وموافقته على ما عرضه من مشروعية العمليات الإرهابية داخل البلاد واستباحة دماء المعاهدين فيها تنفيذًا لأوامر زعيم التنظيم الإرهابي (عبدالعزيز المقرن) ودعمه للتنظيم الإرهابي إعلاميًّا بنشره وترويجه لما انتجه من أفلام تنفيذاً لاوامر (المتهم الأول) وحيازته بطاقات عمل سعودية لاستخدامها في تزوير البطاقات التي سلمها الى احد المطلوبين. ومن بين التهم الموجهة لاحدهم الطعن في ديانة وأمانة العلماء والمشايخ بوصفهم بالمداهنين وعلماء السلطة، وتجنيده لأحد المطلوبين أمنيًّا لصالح الخلية الإرهابية و تواصله مع أجانب خارج البلاد يعملون على تجنيد الشباب لصالح التنظيمات الإرهابية والاستعانة بهم في تجنيد من خرج من هذه البلاد لصالح تلك التنظيمات وقيامه بإيصال رسائل من قائد الخلية الإرهابية لمطلوب أمني عدة مرات. من جانب آخر، مثل احد المواطنين أمام قاضي المحكمة الجزائية المستعجلة بعد أن وجه له المدعي العام 17 تهمة، فيما أفاد المتهم بعدم رغبته في الإجابة على لائحة الدعوى وأنه ليس بحاجة لذلك، وكرر القاضي عليه السؤال للإجابة فأصر على موقفه وسأله رئيس الجلسة حينها: هل تعرف نتيجة ذلك. فأجاب: (نعم أحكم علي بالنكول). كما رفض المتهم، استلام نسخة من لائحة الدعوى العامة، ورفعت الجلسة للإطلاع على أدلة المدعي العام، ورصد ما يلزم رصده في ضبط القضية، ومن أبرز التهم الموجهة له التدليس في زمن فتنة على طلابه والمتابعين لفتاويه وفي عامة مؤلفاته ومدوناته بعدم صحة وسلامة المنهج الذي تسير عليه هذه البلاد. وتأييده وتواصله ودعمه المادي والمعنوي لبعض قيادات وزعامات تنظيم القاعدة الإرهابي خارج البلاد ممن أعلنوا صراحة مواقفهم ومعادتهم لها وتواصله مع بعض أعضاء التنظيم في الداخل وجمع مبالغ كبيرة وإرسالها لتنظيم القاعدة في العراق والجماعات المسلحة هناك، كما قدم التمويل المالي لبعض أفراد التنظيم الإرهابي في الداخل وأصدر عددًا من الفتاوى بجواز الخروج لمواطن الفتنة والقتال، وذهب عدد من الشباب إلى هناك بناء على ذلك.