أعلن نائب وزير التربية والتعليم أن الوزارة غير مسؤولة عن حضانات الأطفال، مؤكداً أن مسؤولية الوزارة تنحصر في رياض الأطفال والتعليم العام، وأوضح أن الأمر يقع ضمن مهام جهات أخرى سواء في المناطق أو الوزارات المختلفة غير التربية والتعليم، إلا أن موضوع الحضانات تمت مناقشته في وزارة التربية والتعليم عبر لجنة برئاسة نائب الوزير أ.نورة الفايز وتم إعداد دراسة بالأمر لوضع الترتيب المناسب. كل مشكلة تبدأ معنا بدفعة قوية حماسية، ونتخذ إجراء حاسماً ثم نجدها مع الأيام تتلاشى وتضمر، فقضية الحضانات تم الحديث عنها بعد عدد من حوادث القتل المفزع على أيدي الخادمات تجاه الأطفال الذين تضطر أمهاتهم العاملات في التعليم أو خلافه تركهم فترة العمل في البيوت. أشهرها كانت حادثة مقتل الطفلة تالا، ذات الأربعة أعوام على يد خادمة إندونيسية بمدينة ينبع، الأم التي تعمل معلمة وجدت عند عودتها من مدرستها باب المنزل مغلقاً من الداخل، فطلبت من الخادمة فتح الباب إلا أنها رفضت مهددة بقتل الطفلة الصغيرة، ثم قامت بقتلها بفصل رأسها عن جسدها بساطور. عاد الأب بسيارته مسرعا إلى المنزل لإنقاذ ابنته، غير أنه أفرط في سرعته ما عرضه لحادث مروري تسبب في وفاة شخص وإصابة ابنته، بينما نقل هو إلى العناية المركزة نتيجة إصابات بالغة تعرض لها في الحادث، وهو يردد أنقذوا ابنتي، أنقذوا ابنتي. أقول لوزارة التربية والتعليم أنقذوا ابنتي؟ مسؤولية وزارة التربية والتعليم عن حضانات الأطفال، تأتي من مسؤوليتها عن سلامة معلميها، فمالفرق بين الحاضنات ورياض الأطفال؟ هي مصطلحات تختلف من وقت لآخر، المهم هو أرواح وسلامة أطفالنا قبل سن المدرسة، والجدل على تسمية الحضانة روضة أو تسمية الروضة حضانة شأن جانبي، يجب ألا يشغلنا عن الهدف الأساسي لإنشاء الحضانات وهو حفظ أرواح بريئة. تقول الوزارة أنها رغم الخلاف على الاسم والمسميات، فإن الوزارة تدرس الموضوع عبر لجنة برئاسة نائب الوزير، نأمل ألا تطول هذه الدراسة، وأن نرى الحضانات متوفرة، قبل أن تحصل حالات لا سمح الله مشابهة لمأساة تالا.