أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي أن المملكة تسعى إلى نقل التجارب العالمية وتبادل الخبرات في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة ومن بينها الاستخدام الأمثل للكهرباء وتحسين كفاءة استهلاكها في المباني، والصناعة، والتعرف على المستجدات التقنية لتطوير استخدام مصادر الطاقات المتجددة. وقال العواجي في افتتاح جلسات فعاليات المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمقر مركز الخزامى بالرياض أمس: أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وافق على إقامة المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء سنويًا لترسيخ مفاهيم الاستهلاك الأمثل للطاقة الكهربائية وتشجيع الجهات المعنية على بذل الجهود الفنية والإدارية لمتابعة خططها لرفع كفاءة الأجهزة والمعدات الكهربائية وإبراز الفوائد التي تعود على كل من المستخدم والمنشآت الصناعية والتجارية والسكنية وإتاحة الفرصة للاستفادة من الخبرات المحلية والدولية في هذا المجال. وأشار الدكتور العواجي إلى أن عقد المنتدى في الفترة من 10 - 13 محرم الجاري في الرياض جاء معبرًا عن تكامل الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة الوطن والمستهلك. من جهته قدَّم محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري عرضًا عامًا حول معدلات إنتاج واستهلاك الكهرباء في المملكة والسياسات التنظيمية التي قامت بها الهيئة لتنظيم قطاع الكهرباء والجهود التي تبذل من جميع مكونات القطاع للنهوض به وتحسين خدماته. وكشف مختصون أن انتقال الحرارة عبر أغلفة المباني يمثل نحو 60% من إجمالي حمل تكييف الهواء في التطبيقات السكنية. استهلاك الطاقة وتناول الدكتور سامي على الصانع أستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك سعود بالرياض في ورقة العمل القيم المثلى للمقاومات الحرارية لجدران الأبنية وفرص ترشيد الطاقة في أغلفة المباني. كما تحدثت في جلسة العمل فلورنتين فيسر المهندسة المعمارية واستشارية الأبنية المستدامة في مصر وأكدت أن المباني مسؤولة عن استهلاك 40% من الطاقة في العالم وتطرقت فيسر في ورقة عملها إلى جوانب التخطيط العمراني ذات الصلة والأهمية بالنسبة لاستهلاك الطاقة في المباني على مستويات مختلفة وعناصر التصميم الذكية التي يمكن أن تقلل من الطلب على استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30%. من جانبه تناول أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك سعود الدكتور محمد فؤاد زيدان مدى تأثير تعريفة الكهرباء والعوامل الاقتصادية الأخرى على السماكة المثلى للعزل الحراري في جدران المباني خاصة أن التقديرات تشير إلى أن أنظمة تكييف الهواء تستهلك حوالي ثلثي الطاقة الكهربائية في المملكة خلال فصل الصيف كما أن انتقال الحرارة عبر أغلفة المباني يمثل نحو 60% من إجمالي حمل تكييف الهواء في التطبيقات السكنية، مؤكدًا أن خفض هذا الجزء من الحمل يخفض استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل ملحوظ وأن أكثر الوسائل فعالية للحد من حمل انتقال الحرارة عبر الأغلفة يتم بواسطة استخدام العزل الحراري في الجدران والأسقف.